الظروف الاستثنائية تصنع قادة استثنائيين ، يقف لهم التاريخ إحتراما وتنحني لهم الأعراف العسكرية تقديرا .. لأن الإنجاز هو المعيار ودونه تتلاشئ كل الشكليات ..
عندما ينعقد هذا اللقاء الذي يضم قادة مخضرمين ولديهم من المؤهلات والخبرات الكبيرة ، ويتصدر اللقاء شاب في سن أبنائهم .. فان هناك أمر عظيم يستحق الوقوف عنده ..
القائد عبدالرحمن المحرمي ابو زرعة استطاع في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد ان يؤسس ألوية العمالقة ويقودها بكفاءة واقتدار لتحقيق اهم واكبر الانتصارات..
هذه القوة الضاربة لم يسعفهم الوقت للتدريب والتأهيل في اكاديميات عسكرية .. بل تأسست في خطوط النار
وكانت يد تبني واخرى تقاتل .. وفي هذه الظروف الصعبة والمعقدة اصبحت ألوية العمالقة نموذج يحتذى به .. وحققت انتصارات أبهرت الجميع .. والحقيقة ان تلك الانتصارات لم تأت مصادفة بل هناك عمل جاد ودؤوب وهناك قيادة مخلصة واصلت الليل بالنهار لبناء هذه القوة وجعلها النموذج الرائع ..
ألوية العمالقة تمتلك هيكل اداري كفؤ وفعال
لديهم دائرة لشؤون الافراد ودائرة للشؤون القانونية ودائرة للمالية ولديهم كتيبة للخدمات الطبية وكتيبة شرطة عسكرية
لم يشكو اي من جرحاهم من تقصير او اهمال .. فقد كان القائد شخصيا يتابع شؤون الجرحى بشكل شبه يومي
لم يشكو احد من الضباط او الافراد من تأخر مرتبه او الاقتطاع منه .. حيث ان الجميع يستلمون رواتبهم بانتظام وعبر شركات الصرافة المعتمدة وهناك حوافز للكوادر الطبية وللكفاءات الاخرى التي يتم الاستعانة بهم ..
ولا مجال للتلاعب او للاسماء الوهمية فقد تم ادخال احدث التقنيات ونظام البصمة لتوثيق الاسماء والبيانات الحيوية لمنع الازدواجية والفساد ..
هذه الامور عادية ان تمت في ظروف طبيعية
لكن المبهر ان تتم بهذا التنظيم والاحترافية في ظل ظروف معقدة وفي ساحة معركة .
لذلك أملنا كبير في ان يتم تسليم العميد عبدالرحمن المحرمي ملف الجيش للاستفادة من خبرته في هذا المجال .