أكد اتحاد أدباء وكتاب الجنوب على أن حق شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعروفة دوليًا ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، حق مشروع، ولن يتراجع عنه شعب الجنوب قيد أنملة.
وأصدرت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب مساء اليوم الأربعاء 12 أبريل / نيسان 2023م، بيانًا مهمًا تزامنًا مع المفاوضات السياسية الجارية في العاصمة السعودية الرياض بخصوص الأزمة في الجنوب خاصة، واليمن عامة.
وقال البيان، الذي وزع على وسائل الإعلام المحلية والعربية، إن: “كافة شرائح المجتمع الجنوبي يؤمنون حق إيمان بعدالة قضية شعب الجنوب، وإيمانهم هذا ينبع من الويلات والتهميش والإقصاء الذي تعرض له شعب الجنوب منذ إعلان ما تسمى بـ “الوحدة اليمنية” المشؤومة، في مايو / أيار 1990م، وما لحقها من حرب عبثية قادها نظام صنعاء اليمني بكل عنجهية ضد شعب الجنوب في صيف عام 1994م، والضرر الكبير الذي لحق بالإنسان الجنوبي جراء تلك الحرب الظالمة، وكذا التدمير الشامل والممنهج للبنية التحتية في الجنوب، إلى جانب التدمير الثقافي والأدبي والفني، والتعليمي، والذي تعمدت قوى صنعاء اليمنية ممارسته ضد المجتمع الجنوبي بغية تجهيله، وتحويله إلى مجتمع أمُي بعد أن كان الجنوب إبان دولته السابقة، قبل الوحدة اليمنية، (جمهورية الجنوب الديمقراطية الشعبية)، من المجتمعات المتقدمة في كافة المستويات الثقافية والأدبية والفنية والتعليمية والجامعية والعسكرية والسياسية”.
وأضاف: “أننا اليوم نقف في الجنوب في خندق واحد بهدف استعادة حقنا المشروع المتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، وأن هذا الحق الجنوبي لا يمكن، بأي حال من الأحوال، التنازل عنه، أو حتى القبول بتأجيله أو ترحيله، فالأزمة التي تدور في الجنوب خاصة، واليمن عامة، بل والإقليم برمته، يكمن حلها في إعطاء الشعوب حقها في تقرير مصيرها، وحل الأزمة الراهنة يكون بإعطاء شعب الجنوب حقه الكامل في استعادة دولته السيادية كاملةً دون أي نقصان”.
وأشار بيان اتحاد أدباء وكتاب الجنوب إلى أن: “الترتيبات القائمة، التي تتداولها وسائل الإعلام، بخصوص وضع إطار خاص لقضية شعب الجنوب في مفاوضات الحل الشامل، يعتبر خطوة مهمة للوصول إلى استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية وعاصمتها الأبدية عدن، غير أن أي محاولات، أو حلول ستُطرح على طاولة المفاوضات القادمة تهدف، بأي شكل من الأشكال، إلى تجاهل، أو التغاضي، أو استنقاص من حق شعب الجنوب وقضيته العادلة فإن ذلك السلام لن يكون، ليس لأن شعب الجنوب ضد السلام؛ فالشعب في الجنوب كان، وما زال المبادر لأي حلول تفضي إلى السلام.. السلام العادل الذي لا يستنقص من قضايا الشعوب الوطنية العادلة، لذا فإن السلام القادم يجب أن يكون في طليعته حل قضية شعب الجنوب حلًا يُرضي تطلعات شعب الجنوب”.
واختتم اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بيانه بالتأكيد على ضرورة الوقوف خلف القيادة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية من عمر الثورة الجنوبية.
*صادر عن الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب.