بعث وكيل وزارة العدل الأستاذ علي محمد مديد برقية عزاء ومواساة في وفاة القائد صالح السيد أركان القوات البرية مدير أمن محافظة لحج
جاء فيها:
قال تعالى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
ببالغ الأسى والحزن والألم تلقينا نبأ وفاة القائد الوطني الجسور اللواء صالح أحمد السيد، مدير أمن محافظة لحج، الذي انتقل إلى جوار ربه فجر الخميس، الموافق الخامس عشر من رمضان، بعد حياة حافلة بالفداء والتضحية والعطاء.
لقد رحل فارس الميدان، والقائد الشجاع.. رحل ليث الصحارى والجبال، وقاهر الاعادي، رحل وترك خلفه للاجيال تاريخ مشرف رازخ بالنضال والنزاهة، مخلصاً وفياً لوطنه، متوجاً بالانتصارات في كل المواقف والازمات، تمتع بشجاعة لا نظير لها، لايعرف قلبه الخوف ولا الجبن ولا الخيانة.
جمعتنا فيه عدة مواقف ابتداً من معركة تحرير جبل العر التي سافر من المهجر حينها ملبي دعوة الواجب الوطني، وكانت أول واجهته جبهات القتال عند عودته من الخارج لينضم إلى رفاقه في وادي غيب، يعد ابرز أعضاء مجموعة 33 الجنوبية الداعمة، واول العائدين وكان نائب قائد كتيبة سلمان الحزم، والتي كان لها الدور البارز في تحرير عدن ولحج والعند
ومن ثم قائد الحزام الامني في محافظة لحج، والتي صال فيها وجال لتطهيرها من الإرهاب والبلطجة والفوضى، حتى تقلد مدير امنها ونجح نجاح باهر حتى اصبحت المحافظة أكثر آمناً واستقرار
تولى قيادة الدعم والإسناد، وبكل جدارة اضاف جملة من الانتصارات في جبهات عدة، مدافعاً عن الوطن ومؤمناً بقضية شعبة، حتى تولاه الله في هذا الشهر الفضيل وفي صباح اليوم الخامس عشر
فالمصاب جلل والخسارة كبيرة جداً ولا تعوض، ولكن هذا قضاء الله وقدره، وبهذا المصاب اعزي اخو الفقيد هاشم أحمد السيد، وأسرة الفقيد وذويه، وكل رفاقه ومحبيه، ونبتهل إلى الله عز وجل بأن يتقبله قبولاً حسناً في هذا الشهر الكريم، وأن يدخله جنات النعيم مع الصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم