أدانت فرنسا وبريطانيا وأمريكا، الأحد، تصعيد مليشيات الحوثي الحربي في جبهات القتال، واعتبرته “أعمالا استفزازية” لإعاقة كل جهود السلام.
وصعدت مليشيات الحوثي من جرائمها وأعمالها العسكرية في جبهات القتال في شبوة وتعز ومأرب ضمن ضغط عسكري لتحقيق مكاسب سياسية وإفشال مهمة المبعوث الأممي الرامي لتجديد هدنة موسعة.
وقال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم في تدوينة على حسابه في موقع “تويتر”، إن بلاده تدين هجمات مليشيات الحوثي “الأخيرة في تعز ومأرب وشبوة وتعرب عن تعازيها لأسر الضحايا”.
ووصف أوبنهايم تصعيد مليشيات الحوثي بأنه “أعمال استفزازية”، قائلا “يجب على الحوثيين الكف عن أعمالهم الاستفزازية وإظهار التزام حقيقي بالسلام في اليمن”.
من جهتها، أدانت فرنسا هجوم مليشيات الحوثي على الموكب الحكومي بمحافظة تعز ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت السفارة الفرنسية في بيان طالعته “العين الإخبارية”، إن هجوم المليشيات “يظهر مرة أخرى الطابع العنيف للحوثيين الذي يعيق كل جهود السلام”.
وأضافت “يجب على مليشيات الحوثي نبذ العنف والتفاوض مع الحكومة المعترف بها دوليا برعاية الأمم المتحدة الذي يعتبر السبيل الوحيد لإحلال السلام في اليمن”.
في السياق، دعت السفارة الأمريكية في اليمن مليشيات الحوثي للتوقف عن مفاقمة معاناة اليمنيين ودعم الحل السلمي.
وقالت السفارة الأمريكية في اليمن “ندين التصعيد الحوثي الأخير في تعز ومأرب، والذي أدى إلى سقوط قتلى، ونعرب عن تعازينا لأسر الضحايا.. يجب على الحوثيين التوقف عن مفاقمة معاناة اليمنيين ودعم الحل السلمي للصراع”.
وكان مجلس القيادة الرئاسي، قال إن التصعيد الحربي للمليشيات في محافظتي مأرب وشبوة، والهجمات الإرهابية الفاشلة في محافظة تعز، “يعكس الحالة البائسة التي وصلت إليها هذه المنظمة الإرهابية في نهجها العدائي لمساعي السلام، وهروبها من الاستحقاقات العادلة لملايين المواطنين المطالبين بالحرية، والمواطنة المتساوية، وفرص العيش الكريم في المناطق الخاضعة لها بالقوة الغاشمة”.
وأكد المجلس الرئاسي خلال اجتماعه اليوم، أنه سوف “يتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المصالح العامة، وردع المنظمات الإرهابية، والمضي قدما في مسار الإصلاحات الشاملة، ودعم التطلعات المشروعة للمواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات المدعومة من النظام الإيراني”.
ودعا مجلس القيادة الرئاسي، المجتمع الدولي إلى إدراك خطورة هذا التصعيد الإرهابي، مع استمرار تهريب المزيد من الأسلحة الإيرانية للمليشيات، وتداعياتها المدمرة على السلم والأمن الدوليين.
ومؤخرا، تعرضت محافظات شبوة وتعز ومأرب لهجمات حوثية واسعة، حيث استهدف الحوثيون الوصول إلى المحافظتين الغنيتين بالنفط الغاز في مسعى لتمويل محارق الموت ومشروعهم الطائفي.
ويهدد تصعيد المليشيات الإرهابية المدعومة إيرانيا بعودة القتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية الحوثية تهدد أي مساعي أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني