نضالنا من أجل ان ينال شعبنا الجنوبي الصابر حقه في تقرير مصيره وبناء دولته، مستمرا بصورته السياسية في مرحلة من أعقد وأصعب المراحل، وقبلنا خوضها بثقة كبيرة في ربنا، وفي أنفسنا وقيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي، تحت قيادة الرئيس المقدام عيدروس بن قاسم الزبيدي.
ونعلم مسبقا ان بعض الدوائر المعادية لشعب الجنوب ستشن حرب الإشاعات ونشر البلبة، وهي آخر وسائلها السامة، ولكنها لن تنال من شعبنا المتحصن بوعي وطني جنوبي، وبحرص قومي عربي، لأن شعبنا بهذا الوعي والفطنة السياسية يدرك ان النضال السياسي بكل ما فيه من تعقيدات هو طريق آمن وسليم في المرحلة الحالية، ولهذا وضع المجلس الانتقالي الجنوبي في أعتباره ان مصالح المواطن الجنوبي، ووضعه المعيشي، وأمنه وحياته، هي الهم الأول، لقيادته وانصاره، حرصا منه في عدم استخدام حاجة المواطن، ومعيشته سلاحا لضرب تطلعاتها، الأمر الذي لن تستطيع أي قوى بعد اليوم استخدام هذه الحروب القذرة كحرب الخدمات لضرب نضالنا التحرري مطلقا، خاصة وان المجلس صار يمتلك القرار الذي يفرض مصالح المواطن الجنوبي ومعيشته وأمنه.