كل مافي الأمر أن امريكا أمعنت في وحشيتها وتلذذت في معاناة الكثير والكثير من الشعوب، وكانت رائدة نشر الصراعات والحروب وسبب المآسي والمجاعة لكثير من البلدان ،ولم تجد امريكا حرج في خلق الفتن وأختلاق الأزمات بهدف السيطرة على الشعوب، فكل ماحل ويحل في البلدان العربية وافريقا ودول امريكا اللاتينية تقف ورائه مؤسسات البيت الأبيض والبنتاجون مؤوسسات صناعة الشر وتصديره الى مختلف دول العالم .
قرن من الزمان جسدت فيه امريكا وحلفائها سلوك التوحش والأجرام تحت يافطة الديمقراطية ومسلسلات الحرية وحرية الرأي ونكهات التغير وانماط التعبير المدمر للدول حتى خلقت عالم مسكون بالتسلط والاستبداد لتضع كل العالم في أزمة أخلاقية وحالة من التفكك والتناحر عبر الشركات العابرة للحدود واساطيل الحماية وأنظمة الحكم الدكتاتورية كمراكز للشرطة التي تنفذ مخططات النهب لخيرات الشعوب لصالح امريكا المارقة والغارقة في مستنقعات الرذيلة وسلوكيات الهدم لكل وسائل الرخاء في العالم والذي هدمت فيه كل وسائل الرفاه لكل شعوب الأرض.
امريكا فشلت في قيادة العالم ولذا بات من المنطق الحاجة لنظام عالمي جديد يجسد سلوك الخير لكل البشر بعيدا” عن التطرف والأرهاب والنهب القسري لخيرات الشعوب النهج الأمريكي طيلة قرن من الزمان لعبت فيه أمريكا دور التوحش فاقت الفاشية والنازية لتضع امريكافي عداء مع شعوب الأرض.
حاجة العالم اليوم التفكير بجدية للخروج من هذه النكبة الأنسانية عبر نظام عالمي جديد يحترم حق الحياة والسيادة للدول وهناتبرز الأهمية لدول فاعل من قبل دول الصين وروسيا والهند وكوريا الشمالية وعلى كل شعوب الأرض مساندة الانتقال الى إيجاد نظام عالمي جديد وطي صفحة امريكا وسياساتها العبثية والشيطانية ورسم ملامح الانتقال الى مستقبل يسود فيه الخير لكل شعوب الأرض ولن يحدث ذلك ألامن خلال تفكيك الولايات المتحدة الامريكية او التخلي عن مشاريعها العدائية لشعوب الأرض وسياساتها الخبيثة والاستيلائية على خيرات الشعوب في سائر المعمورة.
* كاتب وناشط جنوبي
19أبريل 2022م