في يوم السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 لفظ المختطف اليمني عزيز دبوان محمد ناجي (35) أنفاسه الأخيرة، وذلك بعد نحو 7 شهور من اختطافه من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية.
وتعود قصة عزيز ناجي إلى منتصف أبريل/نيسان الماضي عندما كان وشقيقه يعتزمان دخول مدينة تعز (جنوب) على متن دراجة نارية، قبل أن توقفهما مليشيات الحوثي في حاجز تفتيش يقع في بلدة “العيار” في مديرية جبل حبشي غربي المحافظة وتقوم باعتقاله وترك شقيقه.
وسط متابعة أسرة الضحية في معتقل “الصالح”، سيئ الصيت، أنكرت مليشيات الحوثي وجوده قبل أن تعترف بذلك بعد شهرين ونصف الشهر من إخفائه قسريا لتجد الأسرة الصدمة أن الرجل يتعرض لتعذيب وحشي ومتواصل، بحسب شهادة الأسرة وثقتها رابطة أمهات المختطفين وطالعتها “العين الإخبارية”.
وإثر التعذيب، أُدخل عزيز ناجي مستشفى الرفاعي بالحوبان شرقي تعز، وذلك في 6 أغسطس/آب الماضي، وبحسب ما ذكره تقرير طبي كان الرجل يعاني من “نقص تروية دماغية أوكسجينية” حادة، وأنه يحتمل أن يظل في غيبوبة إلى فترة قد تصل لـ3 أشهر، وقد أدخل الضحية قسم العناية المركزة وتم إسعافه بالتنفس الاصطناعي.
واستمر عزيز في حالة غيبوبة إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حتى فارق الحياة، وسط ألم أسرته.
ويقول تقرير حديث لرابطة أمهات المختطفين، منظمة غير رسمية، تلقته “العين الإخبارية”، إن هنا 153 مختطفا ومعتقلا لفظوا أنفاسهم تحت التعذيب غالبيتها في سجون مليشيات الحوثي، فيما توفيت حالة واحدة في سجون الإخوان في محافظة مأرب.
ورصدت الرابطة الحقوقية الانتهاكات التي طالت المختطفين والمعتقلين قسرا في كل من صنعاء، وتعز، ومأرب، وذمار خلال الفترة 2018-2022.
وبحسب التقرير فقد توفي 3 مختطفين تحت التعذيب، اثنان منهم في صنعاء وآخر في ذمار، قالت مليشيات الحوثي إنه قتل بطلق ناري.
كما توفي 11 مختطفا في أماكن احتجازهم بسبب الإهمال الطبي، 10 منهم في سجون مليشيات الحوثي في صنعاء وذمار وتعز، وتوفي أحد المعتقلين في سجن تابع للحكومة الشرعية بمحافظة مأرب بسبب الإهمال الطبي.
ووثق التقرير وفاة 4 حالات لمختطفين متأثرين بالتعذيب الذي تعرضوا له في أماكن اعتقالهم، منهم 3 مختطفين في سجون مليشيات الحوثي بمدينة تعز.
حق الحرية فيما يتعلق بالاعتداء على الحق في الحرية، سجل التقرير تعرض 1799 مدنيا للاختطاف والاعتقال، منهم 1519 في سجون مليشيات الحوثي والإخوان بكل من صنعاء، وتعز، ومأرب، وذمار.
واختطفت مليشيات الحوثي قرابة 1427 مدنيا من بينهم 117 امرأة، استطاعت فرق الرصد بالرابطة من توثيق 70 حالة، منها 7 لنساء تعرضن للاختطاف من قبل المليشيات.
كما وثق التقرير تعرض 92 مدنيا للاعتقال من قبل سلطات الإخوان، قام فريق الرصد بالتحقق والتوثيق مع 18 حالة اعتقال تعسفي في كل من مأرب وتعز.
إخفاء قسري وفيما يتعلق بالاختفاء القسري قال التقرير إن “عدد 440 مدنياً أخفوا قسراً لدى جميع جهات الانتهاك، كان منها 294 مدنياً أخفوا من قبل مليشيات الحوثي منهم 6 نساء، وقد تم التوثيق والتحقق من 53 حالة إخفاء لدى مليشيات الحوثي.
كما أخفى الإخوان نحو 34 معتقلا عبر الأجهزة الأمنية التابعة لهم في مدينتي مأرب، وتعز، وفقا للتقرير.
وفيما يتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة رصدت رابطة أمهات المختطفين عدد 865 حالة تعذيب لمختطفين ومعتقلين، تصدرت مليشيات الحوثي القائمة بمعدل 673 حالة تعرضت للتعذيب تم التحقق من 33 منها.
كما رصد التقرير تعرض 42 حالة للتعذيب وسوء المعاملة، تم التحقق من 3 حالات تعرضت للتعذيب من قبل سلطات الإخوان في تعز ومأرب.