علاقات فريدة من نوعها تلك التي تجمع بين الجنوب العربي والمملكة العربية، وهي علاقات تحافظ على متانتها على الرغم من المحاولات المستمرة لفصائل شيطانية مشبوهة لتعكير صفو تلك العلاقة.
ودائما ما تكون المناسبات الوطنية، فرصة للتعبير عن حجم متانة هذه العلاقات وأن هناك مصالح استراتيجية ومصير واحد دائما ما يحكم هذه العلاقة الفريدة والمتينة.
ومع احتفالات المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس، جاء موقف الجنوب العربي منسجما مع تلك الروابط المتينة التي يحاول الإرهاب والمنخرطون في أجندات الإرهاب استهدافها.
وفي هذا الإطار، بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين، إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، وإلى الشعب السعودي الشقيق، بمناسبة احتفالات المملكة بيوم التأسيس.
وقال الرئيس الزُبيدي في برقيته: “يطيب لي أن أهنئكم والشعب السعودي الشقيق كافة بذكرى يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية”.
وأضاف أنّ هذا اليوم يجسد تاريخًا عريقًا زاخرًا بما حققته المملكة العربية السعودية من منجزات بارزة على كافة الأصعدة على مدى عقود من الزمان بفضل حكمة وحنكة قيادتها الرشيدة، وأصالة شعبها العظيم، ما أسهم في تعزيز مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي.
وختم الرئيس البرقية بالقول: “خالص الأمنيات للمملكة، قيادةً وشعبًا، مزيدًا من التقدم والتطور والازدهار”.
تعكس هذه البرقية مدى قوة ومتانة العلاقات بين والجنوب والسعودية في ظل المصير المشترك الذي يجمع بين الجانبين، لا سيما في ظل مواجهة تحديات مشتركة وتحديدا على الصعيد الأمني.
المحافظة على متانة العلاقات بين السعودية وحليفها الصادق وهو الجنوب، تمثل صفعة لقوى صنعاء الإرهابية وتحديدا المليشيات الإخوانية التي حاولت استهداف هذه العلاقة عبر حيلة شيطانية تآمرية.
فقد كثفت قوى صنعاء في الأيام الماضية، من وتيرة ترديد الشائعات والأكاذيب من قبل المليشيات الإخوانية عن الجنوب والتحالف في محاولة لتقويض الشراكة التي توجه ضربات قوية لقوى الشر والإرهاب.
إلا أن متانة العلاقة بين الجنوب والسعودية، والحكمة التي تتحلى بها القيادتان استطاعت تفويت الفرصة على تلك المؤامرات الخبيثة