حذر المركز الذي يعمل فيه خبير الزلازل الهولندي فرانك هوجربتس الذي اشتهر على نطاق واسع بتوقعه الزلزال المدمر في تركيا قبل 3 أيام من حدوثه، من هزات ارتدادية قوية قد تحدث خلال الأيام القادمة وصولا إلى زلزال كبير تتجاوز شدته الستة درجات على مقياس رختر.
وقال معهد الأبحاث لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية ذات الصلة بالنشاط الزلزالي في تغريدة بتويتر: “التنبؤ: قد تتسبب الهندسة القمرية في بعض النشاط الزلزالي القوي في الأيام المقبلة، خاصة حوالي 8 فبراير ، على الأرجح في نطاق M6 (6 درجات على مقياس رختر). هناك احتمال ضئيل لحدث زلزالي أكبر”.
وشدد المركز على أن الهزات الارتدادية في وسط تركيا ستستمر ويمكن أن تصل إلى شدة من خمسة إلى 6 درجات على مقياس رختر.
وبلغت شدة الزلزال المدمر 7.8 درجة، حيث هز تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين مخلفا دمارا لا نهائيا وأعداد مرعبة من الضحايا، ويعتبر أكبر زلزال عالمي تسجله هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية منذ هزة أرضية جنوب المحيط الأطلسي في أغسطس آب 2021.
ويمكن للهزات الارتدادية أو أي زلزال جديد في أن يشكل خطرا داهما على المناطق المنكوبة نظرا للتصدعات والحالة الفوضوية ومحاولات الإنقاذ الجارية للعالقين بأعداد لا حصر لها تحت الأنقاض في تركيا وسوريا.
وارتفعت الثلاثاء حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، أمس الإثنين، إلى أكثر من 7 آلاف قتيلا، وسط قلق إزاء مناطق في الدولتين لم يرد منها أي معلومات منذ وقوع الزلزال.
ولا يزال عمال الإنقاذ في البلدين يواصلون بأيديهم العارية ووسط برد قارس، الثلاثاء، عمليات البحث عن ناجين بين أنقاض آلاف المباني التي انهارت جراء سلسلة هزات عنيفة هزت البلدين.