الجمعة , 22 نوفمبر 2024
القمندان-نيوز/متابعات:
ما قصة بالون التجسس “الصيني” الذي يحلق في سماء الولايات المتحدة؟
انتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قرار الصين، “إرسال منطاد تجسس لأجواء الولايات المتحدة، وقال إنه قرار “غير مسؤول، وغير مقبول”.
وكان بلينكن قد أرجأ زيارته إلى الصين بسبب أزمة المنطاد الصيني اكتشف في سماء الولايات المتحدة.
وكانت زيارة بلينكن التي كانت مقررة يومي الأحد والإثنين، ستصبح أول زيارة رفيعة المستوى لمسؤول أمريكي، إلى الصين خلال سنوات.
وبينما سادت مخاوف من أن المنطاد يستخدم في “التجسس”، أكدت الصين أنه لأغراض “مدنية” مبدية أسفها لانجرافه إلى الأجواء الأمريكية.
وكان من المتوقع أن يجتمع الوزير الأمريكي مع نظيره الصيني، ومن ثم الرئيس شي جينبينغ.
المنطاد الصيني: ما الغرض من تحليقه فوق الأراضي الأمريكية؟

وقال بلينكن في بيان الجمعة، إن المنطاد الصيني “هو انتهاك لسيادتنا”.
وأضاف “هذا تصرف غير مقبول، وغير مسؤول في الوقت نفسه، لكنه يتسم بغير المسؤولية بشكل أكثر لأنه جاء عشية زيارة كان يخطط لها منذ وقت طويل”.
وقالت بكين إنه “منطاد مدني” انحرف عن مساره المخطط له.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إنهم يعتقدون أن المنطاد، الذي شوهد فوق مناطق حساسة في الأيام الأخيرة، هو في الواقع جهاز “مراقبة على ارتفاعات عالية”.
لكن الخارجية الصينية قالت في بيان إن المنطاد يستخدم لأغراض “الأرصاد الجوية بشكل أساسي”.
وأضافت أن الصين “تأسف للدخول غير المقصود” للمنطاد إلى المجال الجوي الأمريكي.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الظروف لم تكن مؤاتية في هذا الوقت لما كان ينتظر ليصبح أول اجتماع رفيع المستوى يعقد منذ سنوات، بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف المسؤول الأمريكي أنهم على دراية بالاعتذار الذي قدمته الصين، لكنه وصف المنطاد بالخرق الواضح للسيادة وللقانون الدولي.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المنطاد حلّق فوق جزر ألوتيان في ألاسكا وعبر كندا قبل أن يظهر فوق مدينة بيلينغز في مونتانا يوم الأربعاء.
وتعد مونتانا، وهي ولاية ذات كثافة سكانية منخفضة، موطنا لواحد من ثلاثة أماكن فقط لمخازن الصواريخ النووية في البلاد، في قاعدة مالمستروم الجوية.
دعوات لإسقاط المنطاد
قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة قررت عدم إسقاط المنطاد بسبب الخطر الذي يشكله سقوط الحطام، والاستخدام المحدود لأي معلومات استخباراتية يمكن للجهاز جمعها.
ومع ذلك، أعدت الحكومة طائرات مقاتلة لإسقاط المنطاد إذا لزم الأمر.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق أن المنطاد بحجم ثلاث حافلات.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تعقب ما يُشتبه أنه “منطاد” مراقبة صيني، بعد أن رصدته وهو يحلق فوق مواقع حساسة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إنهم واثقون من أن “منطاد الاستطلاع الذي يحلق على ارتفاع عال” يخص الصين. وقد شوهد أحدث مرة في سماء ولاية مونتانا الغربية.
وقال مسؤول دفاعي بارز، تحدث شريطة عدم كشف هويته، إن الحكومة جهزت طائرات مقاتلة، بما في ذلك طائرات من طراز “إف-22″، في حال أمر البيت الأبيض بإسقاط هذا الجسم.
وقالت كندا يوم الجمعة إنها تراقب “حادثا ثانيا محتملا” يتعلق بمنطاد للمراقبة، لكنها لم تذكر الدولة التي قد تكون وراء ذلك. وأصدرت كندا بيانا قالت فيه إنها تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة “لحماية معلومات كندا الحساسة من تهديدات المخابرات الأجنبية”.
واجتمع كبار القادة العسكريين، بما في ذلك وزير الدفاع لويد أوستن والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، يوم الأربعاء لتقييم هذا التهديد. وكان أوستن مسافرا إلى الفلبين في ذلك الوقت.
التجسس: كيف تحاول الصين سرقة الأسرار الصناعية الأمريكية؟
كيف انتصرت الولايات المتحدة على الصين في معركة الرقائق الإلكترونية؟
ونصح القادة العسكريون بعدم اتخاذ “إجراء حركي” ضد المنطاد بسبب الخطر الذي قد يشكله سقوط الحطام على الناس على الأرض.
وامتنع المسؤولون عن إعطاء معلومات حول الحجم الدقيق للمنطاد، لكنهم وصفوه بأنه “كبير”، مع ورود تقارير عن تمكن طيارين من رؤيته، حتى من مسافة بعيدة.
ومع ذلك، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنه لا يوجد “تهديد خطير بشكل كبير” من اختراق المخابرات الأمريكية، لأن المسؤولين الأمريكيين “يعرفون بالضبط مكان هذا المنطاد ومساره”.
وليس هناك أي خطر على الطيران المدني، نظرا لأن المنطاد أعلى “بشكل كبير” من الارتفاع الذي تستخدمه شركات الطيران التجارية.
وأضافت الوزارة في بيان أنه من غير المرجح أن يعطي المنطاد معلومات أكثر بكثير مما يمكن أن تجمعه الصين بالفعل عبر استخدام الأقمار الصناعية.
من المرجح أن تزيد مركبة التجسس المزعومة من التوترات بين الولايات المتحدة والصين
وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة أثارت الأمر مع المسؤولين الصينيين في السفارة الصينية في واشنطن، وفي بكين.
وخلال مؤتمر صحفي يوم الخميس في البنتاغون، رفض المسؤولون الكشف عن موقع المنطاد. كما رفضوا تقديم مزيد من التفاصيل عن الجسم، بما في ذلك المكان الذي أُطلق منه.
وأضافوا أنه تم تعقب مناطيد مراقبة مماثلة خلال سنوات عدة ماضية، لكن هذا المنطاد “بدا وكأنه ظل في رحلته لفترة أطول هذه المرة”.
وتسبب الأمر في حالة من الجدل والارتباك على وسائل التواصل الاجتماعي في مونتانا، حيث نشر البعض صورا لجسم دائري شاحب في السماء، في حين ذكر آخرون أنهم رأوا طائرات عسكرية أمريكية في المنطقة، لمراقبة الهدف على ما يبدو.
وقال تشيس دوك، وهو موظف في بيلينغز، لوكالة أسوشيتد برس للأنباء إنه لاحظ “الدائرة البيضاء الكبيرة في السماء”، وعاد إلى المنزل للاستعانة بكاميرا أفضل.
وقال: “اعتقدت أنه ربما يكون جسما طائرا غير معروف يطير بشكل شرعي. لذلك أردت التأكد من توثيق ذلك، والتقطت أكبر عدد ممكن من الصور”.
ورغم تطمينات البنتاغون بأن المنطاد “يحلق على ارتفاع عال جداً عن مستوى مسار الرحلات الجوية التجارية” وأنه “لم يمثل تهديداً عسكرياً أو جسدياً للأشخاص على الأرض”، أثار وجوده غضباً واسعاً.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب من بين الذين دعوا الجيش الأمرييكي لإسقاط المنطاد.
وقال في تصريح على منصة التواصل “تروث سوشل” التي يملكها: “أسقطوا المنطاد”.
وانتقد عدة مشرعين من الحزب الجمهوري قرار السلطات الأمريكية عدم إسقاطه حتى الآن.
وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي على تويتر إن حادث المنطاد “عمل مزعزع للاستقرار يجب التعامل معه”.
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 18, 2024