باتت مشاهد الألم والرعب مألوفة بشكل متزايد في أمريكا، مع وجود نحو 393 مليون قطعة سلاح ناري مملوكة لمدنيين في البلاد.
تلك المشاهد أظهرها مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة 10 آخرين بعد إطلاق نار جماعي في مونتيري بارك بكاليفورنيا ليلة السبت، في حين قال تقرير لـ”سي إن إن” إن مشاهد الألم والرعب أصبحت مألوفة بشكل متزايد في أمريكا.
وتعد إصابات الأسلحة النارية الآن السبب الرئيسي للوفاة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 24 عامًا في الولايات المتحدة، وفقا لدراسة نُشرت في ديسمبر/كانون أول 2022 بمجلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
ومن عام 2015 حتى عام 2020، كان هناك ما لا يقل عن 2070 حادث إطلاق نار غير مقصود من قبل أطفال دون سن 18 عامًا في الولايات المتحدة ، وفقًا لتقرير صادر عن Everytown. وأسفرت عمليات إطلاق النار هذه عن مقتل 765 وإصابة 1366.
كاليفورنيا ضحية جديدة.. أرقام مرعبة لضحايا “الأسلحة” بأمريكا في 2023
وأشارت دراسة نُشرت في أواخر العام الماضي في “JAMA Network Open” إلى أن الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية على مدى العقود الثلاثة الماضية، تبلغ أكثر من مليون شخص فقدوا منذ عام 1990.
ووجد الباحثون أن معدلات الوفيات بالأسلحة النارية زادت بالنسبة لمعظم المجموعات الديموغرافية في السنوات الأخيرة – خاصة أثناء جائحة كوفيد -19 – ولكن استمرت الفوارق الشاسعة.
وكان معدل القتل بين الشباب ذوي البشرة السوداء نحو 142 حالة وفاة لكل 100000 رجل أسود، تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 – أعلى بنحو 10 أضعاف من معدل الوفيات الإجمالي بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة في عام 2021.
وقال التقرير إن الأمريكيين مسلحون بشكل كبير، فهناك حوالي 393 مليون قطعة سلاح ناري مملوكة للمدنيين في الولايات المتحدة، أي 120 بندقية لكل 100 أمريكي.
وفي حين يصعب حساب العدد الدقيق للأسلحة النارية التي يملكها المدنيون بسبب مجموعة متنوعة من العوامل – بما في ذلك الأسلحة غير المسجلة، والتجارة غير المشروعة – لا توجد دولة أخرى لديها أسلحة مدنية بهذا المعدل، بحسب ” سي. إن.إن”.
ويقول حوالي 45٪ من البالغين في الولايات المتحدة إنهم يعيشون في منزل به مسدس، وفقًا لمسح أجرته مؤسسة غالوب في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.