الجمعة , 22 نوفمبر 2024
القمندان نيوز مقال لـ اكرم العلوي
لا يخفى على أحد صغيرًا كان أو كبيرًا المراحل التي عرف فيها الهامة المناضلة (عيدروس الزبيدي)
في شتى المراحل التي دخل فيها الاحتلال اليمني الشمالي لم ينصع القائد (عيدروس) من أول ما وضع فيها الاحتلال أول قدم على أرض الجنوب.
فنضاله ليس حديث اليوم وقد خرج معه الآلاف من الشعب الجنوبي فنضال عيدروس قديم وبعيد الأمد في حين كان الاحتلال موطدًا عروشه وجذوره على أرض الجنوب حيث كانت القوة موجودة عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا واستخباراتيًا ولم يتزعزع أبدًا عن مبدأه الذي آمن به.
وفي ظل وجود كل الوسائل التي كان لها دور كبير في القدرة على قمع أي شيئ يدندن فيه من كان لهم أي دور نضالي، ليزرع في الواقع الجنوبي أن ارضه محتلة تحت أي شعار يردد أو شعار يرمز لدولتنا المحتلة.
وفي ظل كل هذه الإمكانيات التي كانت لدى الاحتلال، إلا أن هناك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
على أن يسعوا وبقدر الإمكان أن يزرعوا في نفوس شعبهم أن أرضهم محتلة ولابد من تطهيرها، ولقد كان للقائد عيدروس دورٌ جبارٌ في مرحلة من المراحل التي ناوش فيها الاحتلال منذو أو دخوله ولا ننسى من كان معه من الرجال الذي ساندوه في الفتره التي سخر فيها عمره لمقاومة الاحتلال وبالأمكانيات الشحيحة
بل وصل الحال إلى أن تشرد ولم يهنأ بالعيش الهادئ وأوذي وعانى الكثير في حياته النضالية، فالنضال لم يكن مفروشًا بالورد ومنعمًا بالراحة بل معاناة وتشريد وألم ومعاناة وتهديد وغيرها من المعاناة.
ولكنها الإرادة التي كانت فيه تعتبر هي الدافع الذي أعانه على هذا الأمر لأنه كان يحمل اعتقادًا لوطنه ولا مكانة فيه لمحتل طال الزمن أو قصر
فهذا الرجل لم ينكسر ولم ينحنيَ ولم ينصع ولا يمكن أن ينكر نضاله كل من عاش في فترة نضاله إلى يومنا هذا. وما يزال يؤمن بقضيته التي وهب لها حياته ونفسه وماله وعمره كله لهذه القضية في أيام الشده والمعناة
إذن فإن القايد البطل (الزبيدي) جاء من الخنادق والجبال والجبهات وليس من الفنادق أو من أي دولة في الخارج.
ولما كان هذا حاله في إخلاصه وإيمانه بقضيته ولم يأفل عن هذا الأمر كما أفل البعض من القيادات التي كان له يومًا من الأيام صدى نضالي، فالبعض ذهب بعد مصلحته الشخصيه والآخر يأسَ من مواصلة النضال.
أعلن الشعب الجنوبي على مبايعته ليكون قائدًا لقضيته تحت شعار إعادة دولة الجنوب وفك الارتباط، وأخذ الشعب الجنوبي العهد والميثاق معه ليسير على هذا المطلب الذي عاهده عليه الشعب الجنوبي.
وماكان من القائد (عيدروس) إلا أن كان نعم القائد لم يفرط في العهد والميثاق، وقدم الشعب الجنوبي الآلاف من الشهداء والجرح تحت راية هذه العهد والميثاق الذي قطعه مع القائد الزبيدي ولا مرجع عنه.إلى أن يتحقق.
قائدٌ عظيم لشعب مضحٍ لغاية كبيرة وفق العهد والميثاق .
وهذه الفتره كان الكل فيها سائر على العهد الذي قطع وكانت الفتره هذه مصدرها من الشعب والقائد هم من يقررون ويسيرون وإرادتهم منهم وإليهم ولم يتدخل فيها أي تدخلات من أجندة خارجية كانت الأمور تحذو حذو الشهداء الذين رحلوا عنا وبعد ما كان المشورة من الشعب إلى القائد ومن القائد إلى الشعب سرنا على هذا المنهج الذي تعاهدنا عليه، وحق الشعب الجنوبي تقدمًا لايقدر بالثمن بعد تضحيات وأكبر ما حققه خروج الألوية وكل الأجندة التي تتبع الاحتلال اليمني الشمالي وهذا يعتبر إنجاز عظيم وكدنا إن نكون شبه دولة مستقلة وبالتالي لا يمكن أن تتركنا التدخلات الخارجية التي كانت سببًا في تغيير مسار العهد والميثاق الذي قطعه الشعب الجنوبي مع قائده العظيم الذي سار وفق العهد والميثاق إلا أن التدخلات الخارجيو كان لها دور في تغيير الموازين وحصل مالم يكن بالحسبان تحت وقع الضغوطات أو غيرها من الأمور التي لا نقول أثرت على قائدنا بما عاهد به شعبه ولستشهد وجرح من أجله الآلاف ولكن نقول نظرًا للمتغيرات التي طرأت من الخارج تحت رآية المسايسة والمداراة والمصلحة وأن الظاهر أن الموازين دحرت بنا إلى الخلف وكان الغاية ليست غاية إعادة وطن حسب ما نتوقع بمقدور مفهومنا
والواقع أكبر دليل بعد الاتفاق الذي تم في (المملكة العربية السعودية) التي تدخلت في الشأن الداخلي غيرت الأمور مالم نكن نتوقعه وجعلت الواقع الجنوبي كأنه مطلبه محدود من إصلاح وضع وما أشبه وليس إعادة دولته.
وعلى هذا ليس (المملكة العربية السعودية) هي التي نتجرأ على أن نلقي الوم حول ما تم التوقيع عليه لأنه في الأول والأخير ليست المعنية بالأمر فالمعني بالأمر والملامة هم قيادتنا إن صح التعبير.
من الشعب الجنوبي الذي عاهد قياداته التي أخذت العهد والميثاق معهم وليس على هذا بايعناك يا عيدروس الزبيدي، فالشعب الجنوبي بايعكم على وطن على إعادة دولته المسلوبة التي ذهب من أجلها الآلاف من الشهداء والجرحى. وليس ما نسطره في هذا الأسطر يعني أن الشعب الجنوبي بدأ ينزع الثقة فيك ، وإنما نقول هل ما وصلنا إليه في التوقيع على البنود هي التي خرج لأجلها الآلاف واستشهد لأجله الآلاف وجرح لأجله الآلاف وشرد لأجله المئات؟ هل ماتم التوقيع عليه هو العهد والميثاق الذي قُطع معكم؟
فقد يكون ربما أن هناك أبعادًا لاندركها نحن وتسيرونها وفق سياساتكم مع الأجندة الخارجية التي تدخلت وخلخلت الموازين بما خرج لأجله الشعب الجنوبي والذي نأمل أن تكونوا عند حسن الظن ولا بخيب الأمل فيكم.
ولهذا نذكركم أنه ليس على هذا بايعكم الشعب الجنوبي
وما زلنا نؤمن بنضالكم إلى اليوم لإعادة دولتنا وفك الارتباط فلا نريد التدخلات الخارجية تؤثر على الغاية والعهد والميثاق الذي قطعه الشعب الجنوبي معكم تحت أي أمر كان فالحذر الحذر!
فلعل أن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن وينقلب السحر على الساحر فالسياسة كما تعلمون ياقائدتنا الحكيمة لا عهد لها ولا ميثاق خاصةً في حال التدخلات الخارجية كما هو واقعنا لأن الأجندة الخارجية غايتها المصلحة مهما قدمت وتظاهرت في أنها جاءت لغاية إنسانية، فأمل الشعب الجنوبي كبير فيك ياسيادة القائد ولا يمكن أن يخيب الظن وهم واثقون أنك على العهد والميثاق مهما تغيرت موازين المتغيرات على الواقع في المشهد السياسي الذي تسيرون فيه في وقتنا الراهن في ظل مرحلة صعبة التي لا يمكن أن تفهموا من خلالها من المحب لكم من المبغض لا سيما في هذه المرحلة الحرجة فإلى الأمام أنت القائد ونحن جنودك على ما تعاهدنا عليه عهدا علينا وإننا على درب شهداء الجنوب ماضون حتى تقرير المصير واستعادة دولة الجنوب وتحقيق الهدف الذي عاهدنا به كل الشهداء أننا على دربهم سائرون ولن يحجبها أي تدخلات خارجية مهما كانت مصدرها، فلا بارك الله بمن يتدخل إن كان في تدخله تغييرًا للمسار الذي تعاهدنا عليه منذو اندلاع ثورتنا الجنوبية إلى يومنا هذا تحت راية الجنوب أو الموت لا رجعة عن هذه الغاية التي قطعناها مع قيادتنا بالعهد والميثاق.
والله من وراء القصد.
أبو الاسكندر العلوي
الخميس٧ أبريل ٢٠٢٢م
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024