ثقوا كل الثقة بالقيادة السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بأنه يمشي في الاتجاه الصحيح باختياره المسار السلمي والسلس للوصل إلى الهدف المنشود المتمثل باستعادة الدولة ملبياً متطلبات الشعب الجنوبي بأقل التكاليف، ونتائج مشاورات الرياض وسيلة وليس غاية لتجاوز العديد من الاشكاليات التي كان يعاني منها الشعب وهي تفادي الوضع الاقتصادي الذي وصلنا إليه اليوم، كما أنه يفوت الفرصة على الاعداء الذين تخلوا عن مسؤوليتهم ورموها فوق المجلس الانتقالي، ويتجنب الصدام المباشر مع التحالف الذي كانت تخطط له الاحزاب السياسية، بالإضافة إلى الاطاحة ببعض رموز الشرعية التي كانت ترعى الارهاب في الجنوب، رغم تلك المشاورات ألا أن الشعب الجنوبي وأهدافه حاضر في أي مشاورات خارجية ترعاها الدول الكبرى، حيث أظهرت نتائج المرحلة بأن المجلس الانتقالي الجنوبي مرن له القدرة على التعامل مع أي مرحلة بنجاح رغم كل المعوقات التي تقف امام الشعب الجنوبي وتطلعاته.