لا تزال القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، تنظر بعين الترقب والتأهب لمجريات الأوضاع في وادي حضرموت.
القيادة السياسية الجنوبية حذرت من مخططات مشبوهة تُثار في وادي حضرموت، تتضمن العمل على إثارت نعرات أمنية وإرهابية في مواجهة المواطنين هناك، فضلا عن محاولة الالتفاف على مطالب الجنوبيين.
التحذير الجنوبي جاء خلال اجتماع عقدته الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة عدن، برئاسة نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية أنيس الشرفي.في الاجتماع، حذرت إدارة الشؤون الخارجية من المشروعات المشبوهة التي تُثار في حضرموت، والتي يراد منها زرع الفوضى وإشغال الجنوب.
ونبهت إدارة الشؤون الخارجية، من خطر التهرب من تنفيذ استحقاقات اتفاق الرياض بإخراج القوات العسكرية وتوجيهها إلى جبهات الحرب للتصدي لهجمات مليشيا الحوثي الإرهابية.
في الوقت نفسه، أكدت “الشؤون الخارجية” تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بالمطالب الشعبية الداعية لخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى، واحترام حقوق ومطالب شعب الجنوب وقضيته الوطنية.تحذيرات المجلس الانتقالي تتضمن التأكيد على موقف القيادة الجنوبية الداعم لمطالب الشعب الجنوبي نحو ضرورة العمل على تحرير وادي حضرموت من الإرهاب المسعور الذي تُشكله المنطقة العسكرية الأولى.
تحذيرات المجلس الانتقالي واستدعاء ضرورة تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي ينص على إخراج المليشيات الإخوانية، يأتي في سياق الضغط على مليشيا حزب الإصلاح قبل إشعال فتيل إرهابها الخبيث والمشبوه ضد الجنوب.وليس من المستبعد أن تُقدِم المليشيات الإخوانية على تحريك أذرع إرهابها بشكل كبير في محاولة لإسكات صوت الجنوبيين المطالبين بتحرير وادي حضرموت من الإرهاب.ما يدعو المليشيات الإخوانية لإشعال فتيل إرهابها على هذا النحو، أن كل محاولاتها السابقة سعت من خلالها لتقويض التحركات الجنوبية المتسارعة