نستقبل غدا الثلاثاء، ذكرى مجزرة مخيم عزاء منطقة سناح الضالع “الأليمة” التي سقط فيها عشرات الضحايا جراء القصف الغادر الذي شنته قوات صنعاء على المخيم.
عصر يوم ٢٧ ديسمبر ٢٠١٣م، يوم دامٍ ومؤلم، وجريمة ارتكبتها قوى صنعاء العفاشية ممثلة بالمجرم (ضبعان).
لازالت تلك المشاهد المؤلمة ودماء الرجال والاطفال وجثامينهن عالقة في ذاكرتي وذاكرت كل جنوبي حتى اللحظة، كونها تعد من الجرائم التي ارتكبتها وأقدمت عليها قوات (الوحدة الدموية) بصورة بشعة بحق شعبنا الجنوبي المسالم الذي خرج الى مختلف الساحات في ذاك الحين، بصدور عارية وبكل سلمية ليعبر عن مطالبه المشروعه وتطلعاته المنشودة.
مجزرة سناح واحدة من المجازر التي ارتكبتها القوات العفاشية التابعة للهالك علي عبد الله صالح، وأتباعه، فقد حملت أكتافنا عشرات الأطفال والنساء ومئات الرجال والشباب الذين قتلوا برصاص وسلاح تلك القوات الغازية لأرض ومحافظات الجنوب بقوة سلاحها. وإحياء هذه الذكرى واجب علينا، ووفاء لتلك الدماء التي سالت، وليشهد العالم ما واجهه الجنوب والجنوبيين من بطش وظلم ومجازر تحت غطاء وحدة ١٩٩٠ الدموية.
أخيرا اجد هذه الذكرى فرصة لأجدد العهد لجميع شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم لتحقيق الهدف الجنوبي، اننا على العهد سائرون وباقون، وإن دمائهم لن تذهب هدرا او تسقط بالتقادم، فجميع من شاركوا في قتلنا وقمعنا وملاحقتنا سيحاسب وسينال جزائه بإذن الله. الرحمة والمجد والخلود للشهداء الشفاء للجرحى النصر للجنوب