كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـعكاظ انتشار جرائم جديدة في صنعاء وعدد من مناطق سيطرة الحوثي بعد استيلاء المليشيا على عدد من المستشفيات وتحويلها إلى مجازر سرية ومقرات لعصابات للاتجار بالبشر.
وقالت المصادر: لجأت المليشيا الحوثية إلى عدد من الجرائم منها اختطاف الأطفال وسرقة أحشائهم كالكبد أو الكلية وإعادتهم بعد أسابيع في حالة يرثى لها، أو الاعتداء عليهم وقتلهم، مبينة أن غالبية ضحايا الانتهاكات من الفئة الأكثر فقراً أو من يشكّون في عدم ولائهم للمليشيا.
وأضافت المصادر: هناك أكثر من 20 طفلا في صنعاء والبيضاء ومحافظات أخرى اختطفتهم المليشيا ووجدوا بعد أسابيع بأحد الطرق وقد أجريت لهم عمليات داخلية، وتبين أن بعضهم فقد نصف كليته وآخرين الكبد وأحشاء أخرى، مبينة أن أحد الضحايا توفي الأسبوع الماضي بمحافظة البيضاء متأثراً بسرقة كليته.
واعترفت الحوثية سكينة حسن زيد بانتشار جرائم التحرش بالأطفال في صنعاء، مؤكدة أن طفلاً تعرض للاعتداء في حي العشاش، وترفض المليشيا القبض على المتورطين في الجريمة، موجهة عددا من الانتقادات لجماعتها بالقول: ماذا تفعلون؟ أنُغلق على الأطفال كي لا يذهبوا إلى البقالات؟! الحل الوحيد هو معاقبة الجناة أقصى عقوبة كي يكونوا عبرة!.
يذكر أن المليشيا الحوثية استولت على عدد من المستشفيات الخاصة فرضت عليها مسؤولين من قياداتها، فيما منحت عددا من قياداتها تصريحات بإنشاء مستشفيات في عدد من المحافظات بينها العاصمة صنعاء.
وفي سياق آخر، انتشرت جرائم المليشيا من هدم وحرق منازل المدنيين في عدد من المحافظات، إذ هدمت الجمعة منازل عدد من المدنيين وسوقاً شعبية في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة. ووفقاً لسكان محليين فإن المليشيا شردت الأسر والأطفال من منازلهم وهدمتها دون أي مبرر.
وفي محافظة إب أحرقت مليشيا الحوثي منزل الزعيم القبلي علي أبو راس، إضافة إلى 3 سيارات وتجمع للنحل. ووفقاً لمصادر قبلية فإن المليشيا أطلقت النار بشكل عشوائي على النساء والأطفال داخل المنزل قبل أن يجبروهم على الخروج منه لتقوم بعدها بإلقاء القنابل على المنزل وإحراقه والسيارات والممتلكات التي كانت بجواره بما فيها النحل والأغنام.