دشنت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، في العاصمة عدن، المرحلة الأولى لتكريم المناضلات الجنوبيات لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، بمناسبة الذكرى الـ55 لعيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي.
وفي مستهل فعالية التكريم الذي جرى بحضور أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي كل من المهندس عدنان الكاف، والمحامية نيران سوقي، والأستاذة سُهير علي أحمد، والأستاذ لطفي شطاره، وعدد من قيادات المجلس الانتقالي والشخصيات العسكرية والاجتماعية والنسوية، ألقى الأستاذ فضل محمد الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، كلمة نقل في مستهلها للحضور تحايا الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي.
واستعرض من خلالها دور المرأة الجنوبية في مراحل الثورة الأكتوبرية ومرحلة انتقال من الثورة إلى الدولة، وما تم الإسهام به من قبلها بمختلف الجوانب والمجالات والمراحل، ذاكراً مشاهد من مسيرة نضال المرأة بجانب أخيها الرجل في ثورة أكتوبر المجيدة وصولاً إلى تحرير الجنوب وتحقيق الاستقلال المجيد، متابعاً تقدمها في صفوف الحراك الجنوبي ودورها الكبير في مواجهة قوى الاحتلال الشمالي.
وأشار الأستاذ الجعدي، إلى أنه من دواعي سرور الأمانة العامة تدشين المرحلة الأولى لتكريم المناضلات الجنوبيات إبان الاستعمار البريطاني، الذي يتزامن مع احتفالات شعب الجنوب بالذكرى الـ55 بعيد الاستقلال الوطني المجيد، وعيد اتحاد دولة الإمارات العربية الشقيقة ويوم شهيدها، وأكد أهمية تعزيز دور المرأة ومنحها كل المميزات التي تستحقها، معلناً أنه سيتم إصدار كتاب يحوي أبرز أدوار المرأة الجنوبية ومسيرتها النضالية.
وكانت قد تحدثت الأستاذة رضية شمشير، بكلمة للمناضلات الجنوبيات قدمت فيها الشكر والتقدير للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وعبرت فيها عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والأستاذ فضل الجعدي نائب الأمين العام للأمانة العامة، لتدشين المرحلة الأولى للتكريم، متطرقةً لجهود وتضحيات المناضلات والأدوار الريادية للمرأة التي قامت بها ومشاركتها في مختلف الميادين.
وقالت شمشير: “أن المرأة اليوم هي أهم الركائز المهمة والفاعلة في استعادة دولة الجنوب، ولم يأت ذلك من فراغ فهي امتداد للخلفيات السياسية والاجتماعية التي تحققت بفضل العديد من التدابير والإجراءات لصالح تقدم المرأة بمختلف ميادين الحياة العامة”، واختتمت كلمتها بالشكر والتقدير لجميع القائمين على هذا العمل والمساهمين في إنجاحه.
وتخلل فعالية التكريم الذي اُفتتحَ بآيات من الذكر الحكيم، والتي أعقبها النشيد الوطني الجنوبي، والوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب، عددا من الفقرات الاستعراضية والفنية، كما تم عرض فيلماً وثائقياً من إنتاج الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، تضمن أبرز المحاور النضالية للمرأة الجنوبية نال استحسان جميع الحاضرين، حيث جرى عقبه تكريم عدد خمسين مناضلة، وتسليمهُن الدروع التكريمية في المرحلة الأولى التي سيعقبها تكريم كافة المناضلات الجنوبيات في مراحل قادمة.