ويتجلى ذلك بالرفض الذي تبديه سلطات مأرب ومحافظها سلطان العرادة عضو المجلس الرئاسي، بتوريد إيرادات المحافظة وعلى رأسها الغاز المحلي إلى حساب البنك المركزي في عدن، بحسب تصريحات رسمية لقيادات بارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي، ويؤكدها آخر تقرير رسمي صادر عن البنك، حول إيرادات الحكومة خلال النصف الأول من العام الجاري.
حيث يشير تقرير البنك إلى أن الإيرادات غير الضريبية والتي تشمل (مبيعات الغاز محلياً)، بلغت خلال هذه الفترة 2.9 مليار ريال يمني فقط، في حين تؤكد مصادر اقتصادية بأن حجم عائدات مبيعات الغاز تتجاوز في السنة 200 مليار ريال يمني.
تقرير البنك يكشف أيضاً حجم التحسن الكبير في الإيرادات غير النفطية والتي تشمل الضرائب والجمارك المحصلة، خلال النصف الأول من هذا العام والتي بلغت 386.3 مليار ريال مقابل 114.4 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق بزيادة قدرها 271.9 مليار ريال وبنسبة 237.7%، وذلك نتيجة تمكن الحكومة من القيام ببعض السياسات والإجراءات الإصلاحية.
ما يكشف حجم التحسن الذي يمكن أن يطرأ في حالة فرض عملية إصلاح وتغيير شامل وجذري مالياً وإدارياً، وتوريد كافة إيرادات المناطق المحررة، مع تقليص حقيقي للنفقات التي تثقل كاهل الموازنة وعلى رأسها التعيينات العبثية في المناصب والتي تدفع رواتب شاغريها بالعملة الصعبة من إيرادات النفط، إلى جانب الكشوف الوهمية في قطاع الجيش والأمن.