المجد سالف عصره والتاريخ يشهد زحفه في كل معركة .. بواسله أيقظوا سالف الأزمان في 14 أكتوبر و30 من نوفمبر .. إنه الجيش الجنوبي حامي الحمى والدار وقاهر المليشيات الحوثية ومحطم عروش العناصر الإرهابية.. هزم أكبر إمبراطورية استعمارية “إنجلترا” والاحتلال اليمني واذناب إيران وما زال يقدم التضحيات حتى هذه اللحظة.
بتضحيات أبطال القوات المسلحة الجنوبية البواسل ارتفعت رايات النصر عالياً وتسلح شعب الجنوب مجدداً بالقوة والعزيمة والمجد التليد.
في الذكرى ال 55 لعيد الاستقلال الجنوبي يستذكر شعب الجنوب تاريخاً مجيداً صنعه بواسل جيشنا الجنوبي .
رجال كتبوا ملاحم عزة وفخار.. ملاحم تنير القادمات من الأيام وتغرس في دروب الأجيال مشاعل نور تضيء ذاكرة الأمة وتدفع بأبناء الجنوب إلى المزيد من الجهد والمثابرة والبذل والعطاء صوناً للجنوب ودفاعاً عن ترابه.
لقد كتب الجيش الجنوبي تاريخه بمداد الشهداء وبطولات الجرحى وهمم الأبطال من رجاله.. تاريخه حافل بصفحات النضال المشرف ومعارك البطولة والرجولة التي خاضها دفاعاً عن كرامة الوطن فكان ولا يزال معقد رجاء شعب الجنوب والقلعة القوية الصامدة في وجه المخطط الإيراني ومليشياته الحوثية ومن لف لفيفهم من المليشيات الإخوانية والتنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش.
ورغم حداثة الجيش الجنوبي حينها يتيه الإنسان فخراً بما قام به وينحني إعجاباً أمام بطولة أولئك الضباط والجنود الأوفياء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الدفاع عن الأرض والعرض واجهاض المشروع الاحتلالي الفارسي من ارض الجنوب..
وبعدما حاولت القوى اليمنية المدعومة من إيران غزو الجنوب مجدداً في عام 2015 سارع أبناء الجنوب إلى الاستعداد والتجهيز لقتال المليشيات الغازية واستطاعوا أن يحرروا أرض الجنوب من تلك المليشيات المارقة خلال فترة وجيزة
وبعد الانتصار الكبير حققه أبطال المقاومة الجنوبية الذي تتوج بتحرير الجنوب في نهاية العام 2015م ، تم اعادة تشكيل وبناء القوات المسلحة الجنوبية من جديد وكانت المقاومة الجنوبية بمثابة النواة الأولى.
استكملت القوات المسلحة الجنوبية دورها الريادي على مستوى الجنوب والمنطقة وقدمت كواكب الشهداء في استكمال تطهير الجنوب من العناصر الإرهابية وحماية حدود الجنوب، وكانت آخر المعارك التي خاضها أبطال القوات المسلحة الجنوبية عملية سهام الشرق وسهام الجنوب لتطهير محافظة أبين وشبوة من العناصر الإرهابية والتي حققت فيها القوات الجنوبية انتصارات كبيرة تمكنت من دك معاقل التنظيم والسيطرة على اكبر معسكراتها في المنطقة، وقد حضيت العملية العسكرية إشادة محلية وإقليمية ودولية.
واليوم وبعد سبع سنوات من مقارعة الإرهاب على أرض الجنوب تمضي القوات المسلحة الجنوبية أقوى وأكثر تصميماً على تطهير كل شبر من أرض الجنوب.
معارك قوية وملاحم نصر فاقت توقعات الأعداء وداعمي الإرهاب كتبها جيشنا الجنوبي المغوار في سجل التاريخ .. الأسطر الأولى تمجد بواسله وتنير ما حققوه من انتصار تلو الانتصار وفلول الإرهاب مندحرة أمام بطولاتهم إلى أحضان داعميه وفي مقدمتهم مليشيا الإخوان وإيران ومليشياتها الحوثية الذي تحاول يائسة حمايته من الهزيمة النهائية بالتهديد والوعيد.