يرحل الابطال بلا وداع ولا تلويح بالرحيل فيترك رحيلهم فجوة كبيره في سور الوطن المتداعي
يرحل الابطال قبل الأوان وفي اللحظات التي تتشكل بها معالم الطريق إلى الوطن القادم الذي حملوه في أصعب الظروف ومضوا في دربه الوعر نضالا وكفاحا، دفاعا عنه وعن حياضه وحريته الغالية
يرحلون بصمت النجوم التي تمارس اشعاعها حتى المطاف الاخير وهي تنير في مسارها الطريق قبل ان تتوارى عن الاعين ، لكنها ترسم لنفسها مجداً وذكرى في القلوب والضمائر لتظل خالدة مخلدة لا يطالها النسيان
وفي أشد اللحظات التي يمثل رحيله خسارة لا تقاس بالأيام ولا تعوضها السنين
رحل الفقيد وهو في قمة عطائه الثوري والوطني وان رحيله مصاب جلل وخسارة فادحة ليس على أهله فقط ولكنها خسارة وطنية مني بها الجنوب لواحد من أبناءه الذين خرجوا منذ وقت مبكر ضد الطغيان والاستبداد والاحتلال كان عظيماً منحازاً للقيم والثوابت الوطنيه مشاركاً في معارك الدفاع عن الوطن في مختلف الجبهات
كان الفقيد من القيادات الثورية التي قدمت الغالي والنفيس في بناء المقاومة الجنوبية في ردفان ولعب ادواراً مشهودة في تنظيم وترتيب القوات الجنوبية نعم لقد كان الفقيد مدرسة في التعليم العسكري كيف لا وانت من رسم معالم الطريق في بناء القوات المسلحة الجنوبية الى جنة الخلد ان شاء الله.
*عظم الله اجرك ياوطن*
*رحمه الله وأسكنه الجنه*
صبري محمد السرايا ركن تسليح اللواء الخامس دعم وإسناد