•الوحدة السلمية، وحدة الشراكة والتراضي بين كيانين ودولتين عام ١٩٩٠م تم الإنقلاب عليها وانتهت بحرب عام ٩٤م، حرب الوحدة أو الموت! والإستيلاء على الأرض والثروة وكل مقدرات الدولة ومؤسساتها ومصادرة الوظيفة العامة ومحاولات طمس الهوية والتاريخ وتدمير المعالم الأثرية والتاريخية والثقافية والحضارية وقظم الجبال وردم الشواطئ والإستيلاء على المتنفسات وملاعب الأطفال، وعدم ترك اي مساحات لأبناء شعب الجنوب جيل الحاضر والمستقبل. بقصد تحويل الجنوب إلى جغرافيا بدون سكان لا أرض، لا هوية، لا تاريخ لهم ولا وطن!…. لقد انتهت الوحدة بالحرب وبحرب عام ٢٠١٥م (حرب عام ٩٤ بنسختها الثانية). وما يشهده الجنوب من إستمرار الحرب العسكرية المفتوحة وعلى مختلف جبهات القتال. تُرى عن أي وحدة لا زالوا يتحدثون؟! .… ان نضالات شعب الجنوب وحراكه السلمي ومقاومتة وما يقدمة من تضحيات غالية على مذابح الحرية والإستشهاد يعطيه الحق كل الحق في إستعادة دولتة بكامل الحرية والسيادة والإستقلال بحدود ماقبل عام ١٩٩٠م كحق شرعي وقانوني تقره عدالة السماء قبل قوانين الأرض…. ان اتهام شعب الجنوب بالإنفصال مردود عليه بالبطلان لا إستناداً إلى تلك الحقائق والوقائع وحسب، ولكن كونه لا يستقيم ولا ينطبق على حالة الجنوب لاسيما وقد دخل وحدة سلمية وحدة شراكة وتراضي بين طرفين، بدولة، بمؤسساتها، بعلمها، بشعارها، بنشيدها، بعملتها، بمقعدها، وبتمثيلها الدبلوماسي. لا مجرد فرع عاد للأصل!…. ان الوحدة اي وحدة تتم بين طرفين أو اكثر، ومتى كان للواحد ان يتوحد مع نفسه؟!! وبالتالي فإن وصف الإنفصال ومحاولة إلصاقة بشعب الجنوب يسقط جملة وتفصيلاً أمام كل تلك الوقائع والاسانيد وأمام حقائق الجغرافيا، والهوية، والتاريخ …