*حتى لا يفهم ما أقول غلط حول الحادثة الٱرهابية التي استهدفت أسد الجنوب الشهيد الجنوبي القائد جواس…*
خاص/القمندان-نيوز:
أكثر من انتقد بعض الأخطاء في الانتقالي والقيادات وبعض تصرفاتهم ، لكن الآن في ظل الحملة الشعواء للاسف ضد الانتقالي وسن الشفرة لذبحه وقطع ما حققناه أقولها: مالكم حق على ما تقدمون عليه ، وفي فرق في الانتقاد للتصحيح والانتقاد الهادم .
ليس أن بعد كل حادثة نؤكل قيادتنا ونمسح بهم البلاط ونجعلهم صغار أمام العالم المتابع بل أمام العدو نفسه ومن يخططون وينفذون هذه الجرائم الإرهابية أنفسهم .
حادثة اغتيال أسد ردفان والجنوب الشهيد القائد العسكري الجنوبي البطل جواس -رحمه الله- هزتنا حقيقة ، وخسارة مني بها شعبنا الجنوبي والوطن، لكن نأسف من تعاطى الكثير معها بعاطفة سمجة وغير مسؤولة في توزيع صكوك الخيانة والاصطياد في المياه العكرة وما أخطر منه خلق بلبلة للتشكيك بقيادات جنوبية أخرى ومن هذه السخافات التي لم ترتكز على حرص وتنبه من تبعاتها بقدر ما استغلها للاسف البعض لتصفية حسابات وإفراغ شحنات غضب مفرغة كيدية وجلد الانتقالي محملينه كل ما يجرى وتناسيتم كشف وإبراز المنفذ والمخطط الإرهابي لها -الحوثي وحزب الإرهاب التكفيري-
فلا أستبعد أن مرتكبي الجريمة الإرهابية قعدوا يضحكون على عقولنا ومن حالة الانهزام الذي أبديناها وحالة الانقسام والتراشقات الحادة والظاهرة اللسانية غير المسبوقة بيننا البين وتمنطق واستخدام لغة التخوين وكيل التهم .
لا ننكر وقلناها ونقولها للمرة الألف القصور الأمني الاستخباراتي لقيادتنا في المجلس الانتقالي موجود ، وضغف الجهاز المعلوماتي الاستخباراتي حاصل ، والتساهل والتهاون حاصل سيما ونحن نخرج من ضربة إرهابية لنتلقى الأخرى
لكن الإرهاب يضرب بلا رحمة ويستهدف دولا عظمى وتصعب في محاربته العالم ، وتحالفات دولية بقوتها، وشهدت دول كبرى جرائم إرهابية مصنفة بأنها متقدمة على الصعيد الأمني والاستخباراتي ما بالكم نحن الذين نعيش وضع حرب لا زال قائم ،ولا ألتمس الأعذار ولا أدافع عن جهة بعينها لكن أشدد على التحلي بالحكمة وضبط النفس في التعامل بمثل هذه المواقف الصعبة التي يشهدها الوطن الجنوبي..
فبالله عليكم ما هذا التعاطي العاطفي الأرعن مع الجريمة التي حدثت والهجوم الأعمى ضد المجلس الانتقالي وبحق قياداته؟!!
المفترض نتعاطى معه بمسؤولية باحتساب بشموخ بحال الواثق بنفسه وبشعبه وبقيادته الذي يبتسم رغم وقع الألم الذي يفقد العدو لذة انتصاره ونشوته.
فاذا ظلينا أننا سننكسر مع كل حادثة ونعيش هذا الوضع من تباكي وفقد سيطرة وهرولة بلا فرملة وبدون مراعاة التبعات هذا امر لا شك يخدم وسيخدم العدو وسيجعلنا نتشتت اكثر وأكثر ويحعل الساحة مناسبة له لتنفيذ ضربات أخرى بنا .
اصحوا وناقشوا الأمور بموضوعية وعقلانية، وتجردوا من العاطفة في الأمور الوطنية التي تهم المصلحة. العامة وتوجهات شعبنا الجنوبي الثائر وتجنبوا التوظيف السلبي لاية قضايا وامتحانات مثل هذا النوع سيما ونحن نشهد مرحلة سياسية واجتماعية وميدانية لا نحسد عليها .
الرحمة والمغفرة والخلود للشهيد القائد البطل جواس ولكل شهداء الجنوب ، والصبر والسلوان والثبات والصبر لنا جميعا كشعب جنوبي أمام هذا المصاب الجلل ، ولا نامت أعين الجبناء.