إرتفعت في الأونة الأخيرة تكاليف الزواج بصورة مذهلة بسبب إرتفاع الدولار والأسعار بما فيه أسعار معدات وأدوات وأثاث المسكن ومتطلبات الزواج، وكذا مغالات ومباهات ومفاخرة الأُسر، كُل أسرة تُريد زواج ابنها أو ابنتها أفضل من الأخرين تجنباً للعتب، إذ يقع على الشاب الذي يُريد الزواج وعلى والديه توفير مبلغ عشرة مليون ريال تقريباً لمواجهة تكاليف الزواج ومتطلباته منذُ الخطوبة حتى الزفاف، وبمثله على البنت التي ترغب بالزواج وعلى والديها توفير مبلغ خمسة مليون ريال تقريباً لمواجهة تكاليف الزواج ومتطلباته منذُ الخطوبة حتى الزفاف أيضاً، اما إذا اراد الشاب بناء مسكن فحدّث ولا حرج ! وهي مبالغ خياليه بكل المقاييس وبالنظر لظروفهم الإجتماعية والمعيشية الصعبة لقد نشأت بفعل وضع هكذا مصاعب ومعاناة حقيقية تقف في طريق زواج الشباب ومستقبلهم، لكل ذلك حان الوقت ان يتقوا الأباء والأُسر اللَّه في أنفسهم وفلذات اكبادهم الزواج سُنة اللَّه في خلقه، قال تعالى:(هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) صدق اللَّه العظيم. لا مناسبة للمغالات والمباهات والمفاخرة، وان ينهض المجتمع وفي المقدمة رجال الإعلام والصحافة والثقافة والدين بواجبهم الديني والإنساني تجاه هذه المشكلة الإجتماعية لإرتباطها بحياة ومستقبل الأبناء، وان يؤدوا من بأيديهم أمور البلاد والعباد أمانة المسؤولية ويعملوا على معالجة إرتفاع سعر الدولار والأسعار ويعيدوا للعملة المحلية قيمتها الشرائية وإيداع عائدات النفط والغاز والميناء والأسماك والضرائب والمنح والمساعدات الخارجية وغيرها من العائدات والإيرادات الأُخرى البنك المركزي، وصرف رواتب القيادات العُليا بالعملة المحلية ووقف عبث الفساد وستكون الأمور بصورة عامة وبإذن اللَّه تعالى بخير. لقد بلغ السيل الزُبى وبلغت الأنفُس الحناجر فهل من مُجيب؟؟؟!!!!…