توفق الشيخ العميد حمدي شكري الصبيحي قائد المحور الثاني عمالقه وقائد مقاومة أبناء الصبيحة من التوفيق بين الأخوة في قبيلتي المعامية والعطوين بعقد هدنة مدعوسة فيما بينهما ولمدة عام من تاريخ الاتفاق فيما يتعلق بقضية الثار بين القبيلتين .
واتفق الأخوة ومن امام الله والشيخ حمدي ومن حضر الاتفاق بتنفيذ اتفاق الهدنة خلال فترته المتفق عليها ، واقرو على ان من يخرج عن هذا الاتفاق من ابناء القبيلتين تقوم كل قبيلة بضبطه وتسليمه الى جهات الاختصاص ، وفي حال العجز عن الضبط لمن يخرج عن هذا الاتفاق من القبيلتين يتم ابلاغ الشيخ حمدي شكري بذلك حتى يتمكن من اتخاذ الاجراءات وضبط من يخالف اتفاق الهدنة خلال الفترة المتفق عليها ، عملاً بقول الله تعالى : ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ، سورة الحجرات ، الآية 9 ) .
ابرام اتفاق الهدنة كان له صدى كبير وطيب بين جميع ابناء الصبيحة ولحج كافة ومن حولها لما له من اهمية كبرى في حقن الدماء وانهاء الثارات والسعي الى نشر ثقافة المحبة والاخوة والسلام بين القبيلتين وبقية القبائل ، والسعي الطيب الى توحدها ولملمة الشمل وتوحيد الصفوف والكلمة ، كون الوطن يمر بمرحلة حرب والاعداء يتربصوا بابناءه وينتظروا اي فرصة للهجوم والسيطرة علية من خلال استغلال اي فجوات بين الاخوة ، واشاد وثمن المواطنين بهذة الخطوة العظيمة وبجهود القائد حمدي وبقية الاخوة في القبيلتين والقبائل الاخرى بصنع هذا المنجز القبلي بحقن الدماء وعقد الهدنة المدعوسة لمدة عام ، على امل انهاء جميع الثارات في مناطق الصبيحة بوفاء واخلاص رجالها الشرفاء والمخلصين الى اهلهم ووطنهم