في عام ٧٣م تقريباً تم تأسيس لجان الدفاع الشعبي في كل محافظات ومديريات الجنوب وتواصلاً له تم تأسيس لجان الأحياء السكنية، حيث تم في كل حي تأسيس لجنة الحي من كل ابنائه ورئيس وسكرتاريه مكونه من سكرتير الحراسه والرقابة وأبناء الحي العاملين في السلك العسكري والأمني، ثم تشكيلهم ومعهم الشباب في مجموعات تتناوب على الدوريات الليلية، وتلاحظ اي تجمعات في الحي بدون مناسبة وأي سيارات، وجوه غريبة تتردد على الحي، وغيرها من الظواهر الغريبة الاخرى. سكرتير الشؤون الإجتماعية ووجاهات الحي يقوموا بحل المنازعات والخلافات والتأكد من حالات الزواج، رغبة البنت، سن البلوغ، تقارب العمرين، وفي ضوءه يتم إجراء العقد لدى المأذون الشرعي. سكرتير التربية والتعليم وابناء الحي العاملين في مجال التربية والتعليم يراقبوا سير الدراسة وإنضباط الطلاب ومستوياتهم وتدريس محو الأمية في أوقات العصر، سكرتير الصحة العامة وأبناء الحي العاملين في مجال الصحة يراقبوا مستوى اداء الخدمات الصحية والإشراف على نظافة الحي وسلامة بيئتة وطفح الحفر والمجاري: أسبابه وأضراره على السكان. سكرتير الإنشاء والتعمير وابناء الحي العاملين في هذا المجال يراقبوا العمران وعدم مخالفته وتصريف مياه الأمطار بين المنازل وعبر المسارب وعدم الإضرار بالجار. سكرتير الثقافة والمثقفين والمتنورين ابناء الحي يقوموا بين الحين والآخر بتنظيم لقاءات تثقيفية وحملات توعويه ووعظ تجاه الظواهر الغير مستحبة وأضرارها.. ذلكم مجرد إستعراض موجز لتجربة الأحياء للإستفاده، وبحسب ممكنات وظروف واقع اليوم ومتطلباته وما يتناسب معه… ان نجاح تجربة لجان الدفاع في الجنوب انذاك قد كان في ضل دولة مهابه دولة مؤسسات ونظام وقانون وقضاء عادل ونزيه وأمن وإستقرار وغيرها من المكاسب والمنجزات الأخرى … واللَّه الموفق.