تهل علينا الذكرى التاسعة والخمسون لثورة ال١٤ من أكتوبر المجيدة، الذي بُعث نسيجها وأُشعل فتيلها من جبال ردفان الشماء، التي تتوارث الكبرياء وتلد العظماء والشرفاء.
إنه هذا اليوم العظيم الذي يتجدد عنفوانه في أرواحنا ويبعث فيها إصرار الثوار، وطموح الأبطال، لمقارعة قوى الشر والاحتلال.
إن أكتوبر ذكرى ثورة خالدة تحيي في النفوس أوج من القوة وعزيمة لا تعرف الانكسار، فقد حطمت أحلام أعظم إمبراطورية وصفت أن الشمس لا تغيب عنها، ولكن أفلت في ربوع الوطن الجنوبي المقاوم!. وها نحن في طريق معانقة فجر استقلال آخر من قوى الشر اليمنية التي عاثت في الوطن المقدس الخراب.
إن روح أكتوبر لا تشبه ولا تشابه ذكرى سبتمير التي عاد حفيدها إلى مواصلة غطرسة أجداده بين أوساط شعبا يتبدل بين عشية وضحاها، ويتجلبب بالعباءة الخضراء والحمراء… إن الشعب في الجنوب قد سقي من ثدي أكتوبر عزة وإباء وشموخا وعنفوانا!، ولن تعيقه أو تضعضع من ثورته تهديدات فتى مران،فالجنوب مقبرة الغزاة وموطن الأحرار.
سنواصل مسيرة التحرر على خطى أكتوبرية لإزاحة كابوس الظلام وبقايا أذناب الاحتلال حتى يبزغ نور نوفمبر الجديد في ربوع الوطن الجنوبي الحبيب.