بعد أبام قلائل يحتفل شعبنا الجنوبي الأبي بالعيد الوطني التاسع والخمسون لإنطلاقة ثورتة المجيدة من جبال ردفان الشمّاء بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية الغالية على قلب كل جنوبي وجنوبية لا يسعنا إلا أن نحني الهامات ونرفع القبعات إجلالاً وتعظيماً للهامات الشامخة شموخ نضالها وتأريخها، لمن قدموا أرواحهم الطاهرة على مذابح الحرية والإستشهاد ستضل تضحياتهم وتأريخهم مدون بأحرف من نور في ذاكرة التاريخ والوطن … لمن فجروا الثورة وقادوا إنطلاقتها … لكل من أشتركوا في خوض مرحلة الكفاح المسلح الذي دام أربع سنوات حتى تحقيق الإستقلال يوم ٣٠ نوفمبر عام ٦٧م وإعلان دولة الجنوب على كل التراب الوطني الجنوبي بحدودة البرية والبحرية ومجاله الجوي وبكامل الحرية والسيادة والإستقلال … دولة المؤسسات والنظام والقانون والعدل والمساواة والأمن والإستقرار والعدالة الإجتماعية والمواطنة المتساوية والخدمات الإجتماعية وإنشاء البُنية التحتية وبناء المشاريع الزراعية – الإجتماعية – الإقتصادية المرتبطة بحياة الناس وتوفير فُرص العمل وبناء مؤسستي أمن مهني وجيش قوي وحديث بعقيدة وطنية كان يعتبر الجيش الثالث من بين جيوش بلدان الشرق الأوسط وتأهيل الكفاءات والخبرات العسكرية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية والزراعية والتعليمية والعلمية والثقافية والإعلامية … لقد صار كل ذلك أثر بعد عين بفضل الوحدة أو الموت !!! ودانات مدافعها وهدير دباباتها وفيد حمران العيون !!! لقد تصدى شعب الجنوب الرافض أبداً للذل والخنوع والإستسلام لحرب عام ٩٤م وحرب عام ٢٠١٥م وطهر ارضه وتراب وطنه ويواصل صموده ونضاله وتضحياته على طريق إستعادة دولته بكامل الحرية والسيادة والإستقلال، رحم اللَّه شُهداء الثورة والإستقلال وبناء الدولة، رحم اللَّه شُهداء الحراك السلمي والمقاومة، رحم اللَّه كل شُهداء شعبنا الجنوبي في مختلف مراحل نضالاته وتضحياته ومنعطفاته وأسكنهم جميعاً فسيح جناته مع الشُهداء والصديقين، إنه سميع الدُعاء.