وتيرة متسارعة وقوية للغاية يخطوها الجنوب، في إطار الحراك الدبلوماسي الخارجي الذي يمنح قضية شعب الجنوب أبعادا إقليمية قوية للغاية.
الحديث عن جولة خارجية جديدة، أجراها عضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي، نائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي، وعمرو البيض ممثل رئيس المجلس الانتقالي للشؤون الخارجية.
الكثيري والبيض التقيا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جابرييل مونويرا فينيالس، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى اليمن هوبرت ياجر.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن اللقاء استعرض مستجدات الأوضاع في الجنوب واليمن بشكل عام في ظل الجهود الدولية المبذولة للوصول إلى حل نهائي للصراع والوصول لتسوية تضمن السلام والأمن المستدامين للمنطقة والإقليم.
في الغضون، أكد الكثيري والبيض – في اللقاء – دعم المجلس الانتقالي الجنوبي للهدنة المعلنة لما لها من أهمية في معالجة الأوضاع الاقتصادية والتخفيف من معاناة الشعب، مشددين على ضرورة ايجاد حلول للوضع الإنساني وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأكد عضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أهمية تماسك مجلس القيادة الرئاسي، مشددين على ضرورة سحب القوات العسكرية اليمنية المتواجدة في وادي حضرموت إلى خطوط المواجهة مع مليشيا الحوثي وفقاً لاتفاق الرياض لتمهيد الطريق للقوات الأمنية للقيام بواجبها في مكافحة الإرهاب بالشكل المطلوب.
في المقابل، شدد السفيران مونويرا وياجر على أهمية الوحدة الداخلية لمجلس القيادة الرئاسي، ودعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى اليمن لإنهاء الحرب والوصول إلى حل سياسي نهائي وشامل للأزمة.
حضر اللقاء السيد فيليب شونبرون-نابمان، نائب رئيس وحدة الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية، وعضوا الإدارة العامة للشؤون الخارجية نبيل بن لعسم، وعبد الله عوض.
يعتبر هذا اللقاء، أحد أهم الجولات الدبلوماسية الخارجية لقيادات المجلس الانتقالي في الفترة الأخيرة، كونها تناولت ملفات سياسية وعسكرية بالغة الأهمية في هذه المرحلة الفارقة.
ويحرص المجلس الانتقالي، على توضيح استراتيجيته من جانب، مع التعبير عن تطلعات شعبه ومنح الحق في استعادة دولته، باعتبارها الغاية التي تُحرك القيادة الجنوبية.
التأكيد على عدالة المطالب الجنوبية بمختلف أشكالها سواء السياسية أو العسكرية أو الاجتماعية والمعيشية في هذه المرحلة، التي يحاول فيها المجتمع الدولي ليس فقط تثبيت الهدنة وتمديدها، لكن أيضا من الملاحظ أن هناك محاولات للتوصل إلى عملية سياسية شاملة