إضاءة على عددٍ من الشخصياتِ العسكرية الجنوبية بردفان
القمندان نيوز – كتب/ جهاد الحالمي
ردفان ولّادة القادة نعم إنّها حقيقة، فردفان مليئة بالقادة التي لا تقبل الظّلم أو الإذلال منذُ زمنًا طويل وستضل كذلك وهنا لا يتسع لنا المجال لسرد صفحات تاريخها البطولي والاسطوري.
دعونا نسلط الضوء في هذا المقام على عدد من الشخصيات العسكرية الجنوبية بردفان أبرزهم القائد الشاب مختار النوبي قائد اللواء الخامس دعم وإسناد قائد محور أبين الذي سطّر مواقفه البطولية بأحرف من ذهب ليدونها التاريخ في انصع صفحاته ليس فقط في جبهات محافظة لحج بل في معظم المحافظات الجنوبية وكان أخرها في معارك تمرد شبوة وفي أبين الباسلة فقد كان للقائد “النوبي” دوراً كبيراً في التحرير وإعادة لم الشمل بين القيادات العسكرية الجنوبية حفاظاً على وحدة الصف وتلاحم النسيج الوطني ، فالقائد “مختار النوبي” له باع طويل في النضال والتضحية بمختلف ميادين العزّة والكرامة والمواقف البطولية الشجاعة، ويعتبر القائد “النوبي” من القادة التي لا تقل دورًا عن أدوار أولئك المخلصين الّذين ضحّوا بحياتهم في سبيلِ الدفاع عن الوطن.
ففي الأحداث الأخيرة التي شهدتها مديرية حالمين فقد كان للقائد”مختار النوبي” موقف بارز في تهدئة الأوضاع والسعي في ايجاد الحلول المناسبة لها وعمل على لم الشمل والتقارب في العديد من المواقف، واستتباب الأمن في المديرية، بالإضافة إلى ما قام به مدير مكتبه المناضل محمود سيف الذي يعتبر واحدًا من خيرة رجال ردفان الكبار حقيقة لا مجاملة في ذلك وبصراحة فلم تربطني معه أيَّ علاقة أو مصلحة شخصية ولكنّه لفت انتباهنا بتواضعه وموقفه الصريح منذُ بداية الأحداث وحتى يوم استلام مدير الأمن المعيّن محمد مطلق العمري مهام عمله مديراً لإدارة الشرطة بحالمين فقد كان حاضرًا ولا يخفى على أحد ذلك الرجل النبيل الذي يحضى بإحترام وتقدير الجميع لشجاعته ومواقفه الوطنية.
فالمناضل محمود سيف رجلاً شجاع ومقدام عُرف بمواقفه النضالية والبطولية منذُ انطلاق الثورة السلمية وما زال مناضلاً صلباً حتى اللحظة وله صولات وجولات في عدد من المواقف والازمات الصعبة فتجده دائمًا في المقدمة فعلى سبيل المثال موقفه من الاحداث التي شهدتها مديريتنا حالمين فالجميع يعلم مواقف هذا الرجل الشجاع الذي حضي بإشادة وشكر من قبل اللجنة الإشرافية على موقفه في تأمين الطريق عند طلوعهم لتسليم إدارة الشرطة لمدير الامن الجديد وقيامه بمرافقة وفد اللجنة وحمايتها حتى وصولها إلى حالمين،كما لا ننسى الدور الإيجابي والجهود الحثيثة التي قام بها الاخوة شعفل علي صالح مدير القوى البشرية باللواء، وعادل عميس استخبارات اللواء،وعدد من الرجال المخلصين في المديرية.
ففي مثل هذه المواقف تظهر شخصيات الرجال فنجد في بعض الأحيان هناك من يتعاطف مع قضيةٍ ما والبعض الأخر نجد من يُساعد ذلك سرًّا خوفًا من أن يلحق بهم بعض الأذى جرَّاء موقفهم،وفي الجانب الأخر نجد من يتميزون بالشجاعة والإقدام ولا يخشون أحدًا في قول الحق مهما كانت عواقبها.