يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الخميس، جلسة دورية توصف بأنها من أهم الاجتماعات الخاصة باليمن خلال الأشهر الأخيرة، نظراً لحساسية الملفات المطروحة أمامه وتزايد المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التعقيد السياسي والإنساني والعسكري.

ومن المقرر أن تبدأ الجلسة العلنية عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت اليمن (العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك)، يعقبها اجتماع مغلق لمناقشة الجهود الرامية إلى إنعاش العملية السياسية المتعثرة منذ سنوات، وسط فشل الأطراف في الوصول إلى تسوية شاملة تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد.

وسيركّز أعضاء المجلس في جلسة اليوم على تداعيات التوتر في البحر الأحمر واحتمالات تصعيد جديد من قبل جماعة الحوثي بعد تهديداتها باستئناف الهجمات في حال انهيار وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى تقييم الجهود الأممية والإقليمية المبذولة لإعادة إطلاق مسار المفاوضات.

كما سيبحث المجلس التدهور الاقتصادي العميق في اليمن، وتبعاته على الوضع الإنساني، بما في ذلك تراجع التمويل وازدياد قيود الوصول إلى المناطق المتضررة، إضافة إلى تجدد المطالبة بالإفراج عن 59 موظفًا أمميًا ما يزالون محتجزين لدى الحوثيين، بينهم من تجاوز عامًا في الاعتقال.

وسيستمع أعضاء المجلس خلال الجلسة المفتوحة إلى إحاطات من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية: جويس مسويا، ورئيس لجنة العقوبات (لجنة 2140): تشا جي-هون (مندوب كوريا الجنوبية).

وفي ختام الجلسة، سيجري التصويت على تجديد آلية العقوبات المفروضة على اليمن بموجب القرار 2140، والتي تنتهي منتصف الشهر الجاري، إلى جانب تمديد ولاية فريق الخبراء حتى 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل