الجمعة , 5 ديسمبر 2025

كتب/ ابو كمال العمري
القضية الجنوبية لاشك في عدالتها ، لكن الآخرين لا ينظرون إليها بمنظارنا او بمنظار عدالتها.
الشرط الأساسي لضمان الوصول بالقضية إلى بر استعادة الدولة والذي قد يقنع الداخل والخارج هو *الجاهزية للدولة*. مع الأسف نحن حاليا بعيدون عن ذلك.
كنت في عام 2015م قد عملت مقارنة بين القضية الجنوبية وبين القضية الكردية ، خاصة اكراد العراق… لاحظت ان الجاهزية للدولة المستقلة لدى اكراد العراق شبه مكتملة متوفرة مقوماتها الأساسية ، قبل أن تقدم قيادتهم على خطوات متهورة. وبرغم جاهزية الأكراد للدولة المستقلة الا ان الاهوال تعترض مسارهم ولا ضوء في أفق النفق. نحن أقرب منهم للوصول إلى إلى هدف الاستقلال لكن تنقصنا الجاهزية.
تحت عنوان القضية الجنوبية : استعادة الدولة والهوية
*تجربة كردستان العراق*
استعرض بحث اعديت مسودة له في 2015م ابرز ملامح جاهزية اكراد العراق للدولة في الاتجاهات التالية:
1- بناء الدولة والعملية الديمقراطية والسياسية والتنموية والاستثمارية.
2- القوات المسلحة (البشمركة).
3- السياسة الخارجية ومواقف الاقليم والعالم من استقلال كردستان.
وفي ختام البحث تم استخلاص ابرز ملامح وعوامل ومقومات تجربة كردستان التي اوصلتهم الى ما يمكن ان نطلق عليه الجاهزية للدولة المستقلة:
1- الوحدة الوطنية المستندة الى قيم الديمقراطية والتنوع واحترام ارادة الشعب.
2- البنية التحتية للدولة التشريعية والتنفيذية والمؤسسية.
3- قوات مسلحة واجهزة امن مستقلة.
4- استقلالية القرار السياسي الداخلي والخارجي.
5- السيطرة على الارض.
وبرغم الجاهزية الواضحة فان الوصول الى الاستقلال تقف أمامه الاهوال..
دول الاقليم المتنافرة مواقفها حول كل الامور تقريبا توحدت في موقفها الرافض لاستقلال كردستان.
ابو كمال العمري
اعلامي جنوبي
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025