الثلاثاء , 11 نوفمبر 2025

كتب/ مرشد الصهيبي
في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية جاء تصريح الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي بمثابة إعلان صريح لانتهاء مرحلة المجاملة السياسية وبداية مرحلة كشف الحقائق، ووضع النقاط على الحروف.
ست سنوات من التجربة داخل مؤسسات الشرعية كانت كافية لفضح زيف الادعاءات وكشف حقيقة الأطراف التي اختطفت القرار السياسي وتحولت إلى مظلة للفساد والتخادم مع الحوثيين والجماعات الإرهابية بدلًا من أن تكون أداة لاستعادة الدولة وبناء المؤسسات.
لقد أكدت الوقائع أن هذه القوى لم تكن جادة يومًا في تحرير الشمال بل تحولت إلى عائق أمام أي مشروع وطني حقيقي.
لم يكن استهدافها موجهًا نحو الحوثي أو القاعدة بل نحو القوات الجنوبية والمواطن الجنوبي وهو ما يفضح حجم التواطؤ والتخادم الذي تجاوز الصمت إلى التنسيق.
أما الجنوب فظل ساحة مفتوحة أمام محاولات الإرباك والتخريب من خلال تعطيل الخدمات، وضرب المؤسسات، والتآمر على النسيج الاجتماعي.
كل هذا لم يكن عشوائيًا بل جزء من مشروع سياسي خبيث لتقويض الاستقرار وعرقلة استعادة الدولة.
ولذلك جاء تصريح الرئيس الزُبيدي ليؤسس لمرحلة جديدة تتضمن:
وفي هذا السياق يمضي المجلس الانتقالي الجنوبي بخطى ثابتة نحو سحب البساط من تحت أقدام هذه القوى حتى في المناطق التي تدّعي التواجد فيها كتعز ومأرب من خلال الحضور السياسي والشعبي وتعرية عجزها أمام الداخل والخارج.
لقد آن الأوان لأن تُعيد دول التحالف والمجتمع الدولي حساباتها وأن تُدرك أن من يُدير الأرض ويحميها ويقاتل الحوثي والإرهاب فعليًا هو من يستحق التمثيل السياسي لا أولئك الذين احترفوا إصدار البيانات من فنادق الخارج.
تصريح الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ليس مجرد موقف أو من باب النكاية السياسية بل بداية لمسار جديد يُعيد تعريف الشرعية ويُصحح بوصلة الشراكة ويؤسس لواقعٍ لا مكان فيه للفاسدين والمتخاذلين والمتآمرين.
✍️ مرشد الصهيبي
8 أكتوبر 2025م
اعلامي جنوبي
نوفمبر 11, 2025
نوفمبر 11, 2025
نوفمبر 10, 2025
نوفمبر 10, 2025