يُدلي البولنديون، الأحد، بأصواتهم في جولة إعادة حاسمة لانتخابات رئاسية تعد اختباراً لمدى نجاح أجندة رئيس الوزراء دونالد توسك المؤيدة لأوروبا في مواجهة تصاعد القوى القومية في البلاد، حسب ما أفادت به “بلومبرغ”.
ويخوض عمدة وارسو، رافال ترزاسكوفسكي، حليف توسك الذي تعهد بتعزيز دور بولندا كشريك موثوق في الاتحاد الأوروبي، الانتخابات ضد مرشح المعارضة كارول ناوروكي، الذي حصل على تأييد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وبينما يتولى رئيس الوزراء السلطة السياسية في بولندا، يحق لرئيس البلاد نقض التشريعات، وترشيح محافظ البنك المركزي، وقيادة القوات المسلحة للبلاد، إذ يُنتخب رئيس الدولة لولاية مدتها 5 سنوات، وتقتصر فترته على ولايتين.
وتولى رئيس الوزراء الحالي دونالد توسك منصبه عام 2023 على وعد باستعادة مكانة بولندا في الاتحاد الأوروبي، بعد 8 سنوات من الحكم القومي الذي أدى إلى تآكل المؤسسات الديمقراطية وجلب التدقيق من بروكسل، لكن أجندته الوسطية تعثرت بسبب حق النقض الذي يتمتع به الرئيس المنتهية ولايته أندريه دودا، حليف حزب “القانون والعدالة القومي”.
وتُبرز المنافسة الاستقطاب الذي اجتاح البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 37 مليون نسمة، مع قضايا مثل الإجهاض والهجرة، إذ يُجسّد كلٌّ من ترزاسكوفسكي (53 عاماً) وناوروكي (42 عاماً)، هذا الانقسام.