والله إنها لأيام ثقال ، لا ندري فيها عدواً من صديق ، ايام عجاف تمر على شعبنا وهو يعاني مرارة تلو الأخرى ، ايام سوداء ولكنه صابر صبرا جميل الى حين !
الشعب الجنوبي صبر الكثير على امل ان يستعيد دولته وسيادته ليحفظ كرامته ، ولكن للأسف هناك عدو لا يرحم وصديق طامع ودولة عميقة لا زالت تمارس عهرها السياسي من الداخل للاسف..
اليوم وبعد مرور اعوام على حرب استعادة الكرامة لا حزم قاطع فيها ولا امل مكتمل ، والمعطيات تقول ان من قاتل وواجه وصد المد العدواني المحتل لارضنا اليوم تمارس عليه ابشع حرب قذرة ولا إخلاقية وأهم استحقاق يتم حرمان شعبنا منه (المرتب). فهل يستحق المقاتل الجنوبي هذا العذاب وهذا الحرمان !!؟
اشهر طويلة بدون مرتبات وحالة معيشية ضنكا تعيشها كل فئات الشعب وللاسف العدو يتلذذ والصديق يختبر صبر الشعب والدولة العميقة تمارس العابها القذرة وسياساتها التدميرية ، وليعلم الجميع انه كما انقلبت الموازين سابقا ستنقلب عاجلا او آجلا ولكن سيكون هناك ثمن آخر ونتيجة لا يتوقعها لا صديق ولا عدو فالشعب الذي خرج من اجل كرامته وذاق الامرين سيخرج من جديد لاجل كرامته التي تستباح كل يوم تارة بالخدمات وتارة اخرى بقطع المرتبات وغيرها من ضغوطات لاجل مشروع خارج عن سياق اهداف الشعب..
فعجبا عجب لمن يرئ ان العدو قد انكسر وبات من الضروري كسر الارادة الجنوبية التي كانت رأس حربة في تحطيم مشروع معادي للمنطقة برمتها، وعجب عجب لمن يرئ ان المشاريع الخارجية المفروضة ستنجح وعجبا عجب لمن يرئ ان من يحرم شعبنا وقواته المسلحة من استحقاقاتها سيكون حليفا شريفا وصديقا موثوقا في استعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها الوطنية شمالا وعجبا عجب لمن يرئ ان الجنوبيين سيتنازلون عن هدفهم مهما كانت المغريات فشعبنا شعب تحدي وصمود شعب الجبارين شعب عنيد وبعيد عن سياسات الترويض الخداعة وعلى قيادة الجنوب الحذر من الفخ القادم الذي يراد له ان يكون الضربة القاضية والمتمثل بضرب القوة التي يعتمد عليها الا وهي قوات الردع في المؤسسة الأمنية والعسكرية وقوات المقاومة التي تئن بعد صبر طويل وشاق في معركة قطع المرتب وهذه المعركة يرئ العدو انها مصيرية لاسقاط المشروع الجنوبي برمته فالحذر الحذر ويجب سماع الصوت الوطني المطالب بالحقوق المشروعة قبل فوات الاوان..
فهل من يستمع لإنين الشرفاء..!!