في ظل ما تم تداوله مؤخرًا من شائعات عبر بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، أصدر القائد أحمد اللحجي، قائد كتيبة التدخل السريع في أمن محافظة لحج، بيانًا توضيحيًا للرأي العام، كشف فيه تفاصيل ما حدث، مؤكدًا أن “الواقعة لا تعدو كونها تصرفًا فرديًا من اثنين من أفراد القوة، تم التعامل معهما وفقًا للقانون”.
وأوضح القائد اللحجي أن الحادثة تمثلت بقيام فردين ببيع مواد خردة دون إذن رسمي، وتمت محاسبتهما بشكل مباشر وفوري من قِبل قيادة الكتيبة، مؤكدًا أن “الجهة الأمنية لا تتهاون مع أي تجاوز، مهما كان مصدره، وتطبق الأنظمة بكل حزم وعدالة”. وأضاف: “نحن لا نحابي أحدًا، والمحاسبة تمت ضمن الإطار المؤسسي للنظام والقانون”.
وشدد اللحجي على أن الكتيبة لا تلتفت لما وصفها بـ”الصفحات الوهمية التي تبث الأكاذيب وتحاول النيل من جهود رجال الأمن المخلصين”، موضحًا: “نحن لا نرد على تلك الحسابات المشبوهة، ولا نعطيها قيمة، ولكن من باب المسؤولية تجاه أهلنا وأبناء محافظة لحج أحببنا أن نضع النقاط على الحروف”.
وأضاف: “يعرفنا الناس من خلال عملنا في الميدان، لا من خلف الشاشات. تاريخنا واضح، والميادين تشهد لنا بأننا لم نختبئ خلف المكاتب يومًا، بل كنا وما زلنا في الخطوط الأمامية في مواجهة الإرهاب والخارجين عن القانون، ندافع عن الدين والوطن والشرف”.
كما أشار القائد اللحجي إلى أن “الهجمات الإعلامية الموجهة ليست سوى محاولات يائسة للنيل من معنويات الرجال الذين نذروا أنفسهم لحماية الأرض والعِرض”، مؤكدًا بالقول: “نقولها بوضوح، لا تُرمى إلا الشجرة المثمرة، أما هؤلاء فلا يملكون إلا بث الكلام في الظل، بأسماء مستعارة وحسابات وهمية”.
وبيّن اللحجي أن العمل الأمني في محافظة لحج مستمر دون تراجع، وقال: “أمن لحج مسؤوليتنا، وكل خطوة خطوناها كانت عن قناعة وإيمان بواجبنا. نحن لم نكن يومًا مجرد جنود، بل أبناء هذه الأرض، نحميها من عدن إلى كرش، ومن الحوطة إلى الحدود، وأينما وُجد الشر، كنا له بالمرصاد”.
وفي ختام بيانه، جدد القائد أحمد اللحجي العهد لأبناء محافظة لحج، قائلاً: “نؤكد لكم أننا باقون على العهد، لا نخاف في الله لومة لائم، ولن نتراجع خطوة واحدة إلى الخلف. دربنا اخترناه بإرادتنا الحرة، وسنبقى فيه إلى أن يتحقق الأمن والاستقرار الكامل لأبناء هذه المحافظة العزيزة”.