قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الجولة الرابعة من المفاوضات النووية مع واشنطن، والتي اختتمت في مسقط الأحد، كانت “جادة” بدرجة أكبر مقارنة بالجولات السابقة، فيما قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن المفاوضات اشتملت على أفكار “مفيدة وجديدة”، تعكس رغبة مشتركة للتوصل إلى “اتفاق مشرف”.
وأضاف عراقجي في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي أن تقييمه للمحادثات هو أنها “تمضي قدماً”، وأنها كانت “جادة بدرجة أكبر مقارنة بالجولات السابقة”.
وأشار إلى أن الجانبين تجاوزا القضايا العامة، وبدآ مناقشة التفاصيل.
وشدد عراقجي على أنه لا تفاوض على برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، مضيفاً أن الجانبين الآن لديهما “فهم أفضل لأحدهما الآخر”، وأن الجانبين يقتربان من التوصل إلى “حل للقضايا الخلافية في المفاوضات”.
وانتقد عراقجي ما وصفها بـ”التصريحات المتناقضة” التي تصدر عن الجانب الأميركي، معتبراً أنها “تعقد سير المفاوضات”، وحذر من أنه إذا تكررت التناقضات الأميركية “سنتصرف بشكل آخر”، في إشارة إلى التصريحات الأميركية بشأن البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم.
وذكر أن هدف المحادثات هو “رفع الحظر المفروض علينا”.
بدوره، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن الجولة الرابعة من المحادثات التي استضافتها مسقط، تضمنت أفكاراً “مفيدة وجديدة” تعكس رغبة مشتركة في التوصل إلى “اتفاق مشرف”.
وأضاف البوسعيدي على منصة “إكس”، أن الجولة الخامسة ستعقد ما إن يتشاور وفدا البلدين مع القيادة السياسية في بلديهما.
واختتمت الولايات المتحدة وإيران الأحد، جولة رابعة من المحادثات “المباشرة وغير المباشرة” في سلطنة عمان، للتوصل إلى اتفاق نووي يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، مقابل رفع العقوبات، وركزت المحادثات خلال الجولة الحالية على “العناصر الفنية”.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أجرى مفاوضات مع إيران جرى خلالها مناقشة “العناصر الفنية” لاتفاق النووي. وذكر المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة وإيران اتفقتا على عقد اجتماع آخر في المستقبل القريب، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الأحد، أن الجولة الرابعة من المحادثات كانت “صعبة لكن مفيدة”، وأضاف أن سلطنة عمان ستنسق وتعلن عن الجولة المقبلة من المحادثات مع واشنطن.
وأضاف المتحدث عبر منصة “إكس”، أن إيران تعمل على إنهاء العقوبات “غير القانونية” المفروضة عليها، مؤكداً أنها لن تفرط في حقوقها المشروعة في استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية.
وشدد بقائي على استعداد إيران لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى ضمان “الطبيعة السلمية” لبرنامجها النووي