في لحظاتٍ فارقة من تاريخ الجنوب، يظهر الرئيس عيدروس الزبيدي كأحد القادة الذين لا يساومون على حقوق شعبهم، ولا يرضون بتضييع آمالهم في غياهب السياسة. قراره بالانسحاب من اجتماع مجلس القيادة الرئاسي في الرياض لم يكن مجرد خطوة عابرة، بل كان تعبيرًا قويًا عن إصراره على تنفيذ بنود اتفاق الرياض التي طالما كانت حلماً طال انتظاره من قبل شعب الجنوب. لم يكن الزبيدي يومًا قاضيًا للواقع كما هو، بل كان دائمًا قائدًا يطمح لتحقيق العدالة والازدهار لشعبه.منذ أن تولى الزبيدي قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، لم يتوقف عن دفع عجلة التغيير والتقدم نحو تحقيق تطلعات شعبه. رفضه التهاون مع تأجيل تنفيذ الاتفاقات يعكس صدقه في خدمة وطنه وتأكيده على ضرورة تحقيق العدالة. الزبيدي كان دومًا صادقًا في تطلعاته التي تعكس أماني أبناء الجنوب في استعادة حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولم يسمح للظروف أو التحديات أن تقف في وجه تحقيق هذه الحقوق. انسحابه من الاجتماعات لم يكن إلا بسبب الإحباط من المماطلة المستمرة من بعض الأطراف، وهو بذلك يبعث برسالة قوية لا تقبل اللبس: “لن نرضى بالحلول المؤقتة، ولن نساوم على حقوقنا”.هذا الموقف هو ترجمة حقيقية لشخصية الزبيدي القوية التي لا تقبل بالحلول الوسط، بل تطالب بإصلاحات جذرية ترتقي بمستوى الشراكة السياسية بين الأطراف المختلفة في البلاد. يتجلى من خلال مواقفه إيمانه العميق بأن تنفيذ الاتفاقات ليس مجرد وعد على الورق، بل هو التزام حقيقي يضمن بناء المستقبل الذي يستحقه الشعب الجنوبي. الزبيدي لم يكن يسعى إلى مكاسب شخصية، بل كان دائمًا يسعى إلى تحسين وضع شعبه ورفع الظلم عنهم.الرئيس عيدروس الزبيدي يظل مثالًا للقائد الذي يفي بتطلعات شعبه، الذي يضع مصلحة شعبه قبل كل شيء، مستمراً في سعيه الدؤوب لتحقيق أمانيه في بناء دولة عادلة تضمن لأبنائها حقوقهم الكاملة. إن انسحابه من الاجتماع في الرياض يؤكد أن الزبيدي لا يساوم في المواقف التي تتعلق بمصلحة شعبه، وأنه مستعد دائمًا لاتخاذ القرارات الحاسمة التي تحقق آمال الجنوبيين في الحرية والكرامة والعدالة.