أعلنت شرطة هونغ كونغ استبدال “الخطوة العسكرية” البريطانية بتلك المعروفة باسم “مشية الإوزة” المستخدمة بالأراضي الصينية، في الأول من يوليو (تموز)، بحيث تتخلص المدينة من علامات ماضيها الاستعماري في ظل خضوعها لسيطرة بكين المتزايدة.
وقالت قوات شرطة هونغ كونغ في بيان لشبكة “بلومبيرغ نيوز”، “لتعزيز الروح الوطنية والوعي بالهوية الوطنية، ستتبنى شرطة هونغ كونغ أسلوب المشية العسكرية الصيني بالكامل اعتباراً من 1 يوليو”.
وكان جيش التحرير الشعبي الصيني درّب عناصر شرطة هونغ كونغ المستجدين العام الماضي على مشية الإوزة العسكرية، إذ يمشي الجنود من دون ثني ركبهم. منذ ذلك الحين، تُستخدم المشية في المناسبات المحلية لتعزيز الأمن القومي واعتمدت من قبل إدارة الجمارك.
وسيحدث التبديل الرسمي في الذكرى الخامسة والعشرين للحكم الصيني في المدينة، وهو حدث سياسي مهم يتوقع على نطاق واسع أن يحضره الرئيس شي جينبينغ في أول رحلة له خارج البر الرئيس للصين منذ يناير (كانون الثاني) عام 2020. ويمثل هذا التاريخ أيضاً علامة مميزة، منذ تعهد الصين بالحفاظ على إطار العمل المالي والسياسي الليبرالي الذي اعتمد خلال الحكم البريطاني الاستعماري.
يذكر أن المملكة المتحدة اتهمت الصين بانتهاك هذا التعهد في الأعوام الأخيرة، بعد أن فرضت بكين قانون أمن قومي على المدينة، استُخدم لقمع المعارضة الديمقراطية. كما حدّثت بكين النظام الانتخابي في هونغ كونغ لضمان حصول الموالين للحزب الشيوعي الحاكم في الصين فقط على أماكن في السلطة.
وكشف في وقت سابق من هذا الشهر أن الكتب المدرسية الجديدة في هونغ كونغ ستعلّم الطلاب أن المدينة لم تكُن مستعمرة أبداً، بحيث تذكر أن الحكومة الصينية لم تعترف أبداً بمعاهدات القرن التاسع عشر التي منحت بريطانيا السيطرة على هونغ كونغ