أطلق نشطاء هاشتاج “تحرير الوادي مطلب حضرمي” عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بإنهاء الهيمنة الخارجية على أراضيهم وتحقيق الاستقلالية الإدارية ضمن مشروع الدولة الجنوبية الفيدرالية. هذا الهاشتاج يعكس المطالب الشعبية المشروعة التي طالما نادى بها أبناء حضرموت، وخاصة في الوادي الذي يعتبر قلب المحافظة من الناحيتين الجغرافية والاقتصادية.
القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، تتبنى هذه المطالب وتدعمها ضمن رؤيتها للمستقبل السياسي للجنوب. المجلس الانتقالي أكد مرارًا على ضرورة تمكين حضرموت من إدارة شؤونها ضمن إطار الدولة الفيدرالية، وهو ما يتماشى مع مطالب أبناء حضرموت في التحرر من السيطرة الخارجية. وقد أبدى المجلس استعدادًا لدعم مطالب “تحرير الوادي”، باعتبار أن استقرار حضرموت يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الجنوب ككل.
إن إطلاق هاشتاج “تحرير الوادي مطلب حضرمي” ليس مجرد رد فعل على الظروف الراهنة، بل هو تعبير عن إرادة شعبية حقيقية تسعى إلى بناء مستقبل أفضل في إطار دولة الجنوب الفيدرالية. يبقى الأمل في أن تساهم هذه الحملة في تحفيز القوى السياسية في الجنوب لتحقيق هذه المطالب، وضمان أن تكون حضرموت جزءًا أساسيًا في بناء دولة عادلة ومستقرة، بعيدة عن التهميش والهيمنة.