إن الشعب الذي يناضل ويضحَّي من اجل حريته واستقلاله وسيادته واستعادة وبناء دولته وتحقيق تطلعاته في الحياه الحره والعيش الكريم يواجه في مسيرة نضاله التحرري مؤامرات وتحديات شتَّى تزداد حدَّتها حين يكون وطنه ذا اهمية جيوسياسية ويختزن في باطن ارضه وعلى ظاهرها ثروات اقتصاديه يسيل عليها اللعاب، فكلما فشلت مؤامره وكل ما فشلت أجنده كل ما ابتدعوا واخرجوا غيرها!،إن انتصار شعب الجنوب بقيادة مجلسه الانتقالي في تحقيق هدفه استعادة دولته وكل تطلعاته في مستقبل آمن ومنشود وفي إطاره على كل المؤامرات والتحديات يرتكز على:وحدة صفَّه وتوسيع دائرة شراكته الوطنيه الجنوبيه وتماسك نسيجه الاجتماعي والسياسي والمدني وإعمال ثقافة وقيم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي في الممارسه والسلوك واستفادة قيادته من الرأي العام الهادف والبنَّاء في تصويب السياسات واصلاح المسار حيث يجب ذلك،والمراجعه الدوريه للوثائق البرنامجيه بما يجعلها مستوعبه ومواكبه للمستجدات وتفعيل الاداء في الواقع والالتصاق بالناس وانتشالهم من جور معاناتهم المعيشيه والخدميه باعتبار ذلك جوهر وظيفة العمل السياسي ولُبْ فائدته وجدواه،ومحاربة ظاهرة الفساد المالي والاداري أين وحيث وُجدْ وتحت اي صوره أو مُسمَّى باعتباره بيت الدَّاء وسبب كل الهموم والمعاناه. ان سياسه الدول وتحالفاتها قائمه على المصالح وتبحث عَمَّنْ يؤمّنْ لها مصالحها من خلال وجوده الكامل على الارض وهو ما ينبغي استيعابه،وفي السياق في عصر المتغيرَّات الأقليميه والدوليه والتمحورات والتكتلات يكون من المفيد أن يستوعب شعب الجنوب ممثلاً بمجلسه الانتقالي كل ذلك ويفتح مزيداً من قنوات التواصل مع المجتمع الأقليمي والدولي ويقيم علاقات المساعدات الاقتصاديه والدعم السياسي والدبلوماسي واللوجيستي لحقة في استعادة دولته وسيادته وفي الحياه الحره والعيش الكريم سيداً على ارضه ومالكاً لثرواته وشأنه الداخلي وقرارة الوطني…