تقرير أشرف خليفة أفادت مصادر إعلامية متعددة بأن أحد قيادات ميليشيا حزب الله اللبناني لقي مصرعه قبل عدة أيام، إثر غارة كانت شنتها إسرائيل منذ أكثر من شهر على الضاحية الجنوبية، في لبنان.
ويدعى القيادي في حزب الله، الذي عُرف عنه نشاطه البارز في تمكين ميليشيا الحوثيين في انقلابهم على الشرعية في اليمن، علي عادل أشمر، واشتهر باسم حركي أُطلق عليه مسمى “مهدي”.
وخاض أشمر أو مهدي العديد من الحروب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي على القوات اليمنية في العديد من الجبهات.
كما يُعد أحد أهم المستشارين الذين ابتعثهم حزب الله إلى اليمن، في إطار دعمهم المتواصل للحوثيين، سواء من خلال تهريب الأسلحة إليهم، أو مدّهم بالخبراء والقيادات العسكرية الذين قاموا بتدريب وتأهيل العناصر الحوثية، وأداروا لها خططها وحروبها العسكرية.
وأكد الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية عدنان الجبرني، صلة أشمر الوثيقة بالحوثيين، لافتًا إلى أنه أحد أبرز وأهم المستشارين الذي عملوا مع الحوثيين، وأطولهم مكوثًا في اليمن.
وأعلن الجبرني، في منشور له أورده عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، مقتل القيادي بحزب الله علي عادل أشمر “مهدي”، لافتًا إلى أنه “كان من أبرز وأهم المستشارين مع الحوثيين، وأطولهم بقاء في اليمن، قبل عودته الى لبنان”.
وبحسب الجبرني، فقد: “شارك (مهدي) في قيادة معارك اسقاط عمران وكان يوجد في (الغولة)، وفي معارك إسقاط (همدان) وصنعاء، وكان بالقرب من قرية (عَمَد) عيال سريح ثم في قرية (القابل) ضواحي صنعاء الشمالية”.
ومن جهته، قال سام الغباري، وهو الذي شغل منصب مستشار سابق لرئيس الوزراء اليمني في الحكومة المعترف بها دوليًا، إن “أشمر، الذي شغل أدوارًا محورية في اليمن، لم يكن مجرد مستشار عادي، بل كان كالجندي الذي يُنصَب في ساحة معركة لم تنتهِ”.
وأضاف الغباري، في منشور مطول له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “في تلك الساحات، ظهر كظلٍ إجرامي، يقود ويراقب ويرسم استراتيجيات السيطرة، متغلغلاً في تفاصيل المشهد اليمني”.
وأشار الغباري إلى أن “رحلته بدأت من قرية (الغولة) حيث كان جزءً من معركة إسقاط عمران، ثم امتدت أنفاسه إلى همدان وصنعاء، حيث ثبت أقدامه في أماكن تبدو وديعة، مثل قرية (عَمَد) في عيال سريح، وقريته التالية (القابل) على أطراف صنعاء الشمالية، تلك المناطق التي شهدت خطى التآمر، وتحولات الصراع”.
وبحسب الغباري، فإن “أشمر لم يكن مجرد اسمٍ خبيث في ساحات القتال، بل كان أحد أبرز الأذرع الإيرانية في اليمن، ومستشارًا للمتمردين الحوثيين، يتنقل كمن يعرف جيدًا فن السير في الحقول المزروعة بالألغام”.
وأضاف أنه “يعرف الزمان والمكان بدقة، يسجل نقاط الاستراتيجية على الأرض، ويدير تحركاته بمهارة من اعتاد رسم خطوط المعارك”.
ويأتي نبأ مقتل أحد أبرز القيادات في حزب الله الذين نشطوا في اليمن، بعد أيام من الإعلان عن مقتل زميله باسل شكر الذي قضى بغارة إسرائيلية، عقب أيام من عودته من اليمن إلى لبنان، حيث كان يدير العديد من المهام العسكرية التي تأتي في إطار دعم الحوثيين والتي أوكلت له من حزبه الله.