في ظل استمرار التحديات الصحية والاقتصادية التي تواجه محافظة المهرة والمناطق المحيطة، يواصل مركز الغسيل الكلوي بالغيضة أداء رسالته الإنسانية النبيلة، مقدماً رعاية طبية مجانية وشاملة لمرضى الفشل الكلوي. تقرير شهر سبتمبر 2024 يلقي الضوء على الجهود المتواصلة للمركز، الذي أصبح رمزاً للأمل والدعم لعدد متزايد من المرضى.
فقد جائت إحصائيات الأداء لشهر سبتمبر حيث وصل عدد المرضى المستفيدين من خدمات المركز إلى 139 مريضاً، و نفذت عدد جلسات الغسيل الكلوي التي أُجريت 472 جلسة غسيل كلوي، بما يضمن الاستمرار في تلبية احتياجات المرضى المتكررة، وبلغت طلبات الفحوصات المخبرية والشعاعية 165ً، مما ساعد في دعم عملية التشخيص المبكر وتحسين جودة العلاج، وتم صرف 617 وصفة طبية مجاناً، لتخفيف الأعباء المادية عن المرضى وضمان استمرارية الرعاية. والحفاظ على حياة المرضى.
ويستمر مركز الغسيل الكلوي بالغيضة في تقديم خدماته الطبية مجاناً، متمسكاً برؤية تركز على تخفيف العبء المالي عن المرضى وأسرهم في بيئة تفتقر إلى الكثير من الموارد الصحية. هذه الرؤية الإنسانية تجعل من المركز ليس مجرد منشأة طبية، بل ملاذاً للمرضى الباحثين عن الأمل والرعاية.
حيث يُدار المركز بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتحت إشراف الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث (الأمين). هذه الشراكة المستمرة أثبتت أنها أساس النجاح المستمر للمركز، حيث تُسهم في توفير الموارد الضرورية لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة.
أعرب المرضى وعائلاتهم عن امتنانهم الكبير للدعم المتواصل الذي يوفره مركز الملك سلمان والجمعية الدولية، وقد أشادوا بالطاقم الطبي والإداري الذي يعمل بلا كلل لتقديم الرعاية بأعلى مستويات الجودة والإنسانية. وفي كلمات مؤثرة، أكد المستفيدون أن المركز أصبح منارة أمل تستحق الثناء والتقدير.
حيث يتطلع مركز الغسيل الكلوي بالغيضة إلى المستقبل بخطط طموحة تهدف إلى توسيع الخدمات وزيادة عدد المستفيدين. وفي إطار هذه الرؤية، يسعى المركز إلى تعزيز قدراته وتطوير خدماته بما يتماشى مع احتياجات المرضى المتزايدة، ليظل واحداً من أهم مراكز الرعاية الصحية المجانية في المنطقة.
فمع استمرار المركز في تقديم خدماته الحيوية بالمجان، يبقى دوره محورياً في حياة مرضى الفشل الكلوي في المهرة. يُعد هذا التقرير شهادة على الجهود المشتركة والالتزام الراسخ بتحسين صحة المرضى، وضمان تقديم رعاية صحية تلبي أعلى المعايير الإنسانية والطبية.