بينما يحبس العالم أنفاسه لاسيما الشرق الأوسط، ترقباً للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاوخي الإيراني مطلع الشهر الحالي، أعلنت أميركا أن تل أبيب ستقرر كيفية الرد.
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن تل أبيب وحدها من سيقرر كيفية الرد على طهران.
إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن واشنطن تواصل عملها لتهدئة التوتر وخفض التصعيد في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، أعلن رسميا، اليوم الاثنين، أن الجيش الأميركي سارع إلى نشر نظامه المتقدم المضاد للصواريخ في إسرائيل، مضيفاً أنه “في مواقعه الآن”.
جاهز للعمل؟ إلا أن أوستن رفض ذكر ما إذا كان نظام الدفاع الصاروخي جاهزا للعمل. لكنه قال “لدينا القدرة على تشغيله بسرعة كبيرة ونحن نسير على نفس النهج الذي نطمح إليه”، وفق ما نقلت رويترز.
وكانت أجزاء من تلك المنظومة المتقدمة المضادة للصواريخ بدأت في الوصول، الاثنين الماضي، إلى إسرائيل مع أفراد من الجيش الأميركي لتشغيلها.
فيما اعتبرت إيران على لسان وزير دفاعها العميد أمير نصير زاده، الأسبوع الماضي أن نشر تلك المنظومة يأتي في إطار “الحرب النفسية”.
كما رأى أن بلاده لن تواجه أي مشكلة مع نشر هذه المنظومة.
قدرات “نظام ثاد” يشار إلى أن نظام “ثاد” الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية لصالح وزارة الدفاع، يهدف إلى إسقاط الصواريخ الباليستية داخل الغلاف الجوي أو خارجه أثناء اندفاعها نحو هدفها.
كما لا تحتوي هذه الصواريخ على رؤوس حربية، بل تعتبر أسلحة حركية، أي تدمر أهدافها عن طريق الاصطدام بها بسرعات عالية، بعد أن تطلق من منصات إطلاق مثبتة على شاحنات.
تأتي هذه الخطوة الأميركية الداعمة لتل أبيب، في وقت تستعد الأخيرة إلى ضرب مواقع حددتها على ما يبدو في الداخل الإيراني ردا على الهجوم الذي شنته طهران في الأول من أكتوبر الحالي بأكثر من 180 صاروخا على إسرائيل، وسط تصعيد وتوتر غير مسبوقين في المنطقة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان