إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك لمحزونون. رحم الله اخونا وزميلنا وحبيبنا الرائع، الشاعر المبدع والروائي الساخر، والكاتب والسياسي الفين انه المناضل الوطني الجسور، صالح الناخبي. تاريخ ناصع من النضال الطويل احد أبرز صناعي الثورة الجنوبية السلمية. حمل القلم إعلامي وشاعر وكاتب، وحمل السلاح مدافعا عن الجنوب.. كان اول من أعلن عن التجمع الديمقراطي تاج في الداخل كتحدي للسلطات، وكان رئيس لتجمع تاج في الداخل ومهندس تاسيس المجلس الوطني الجنوبي، في بداية مسيرة الحراك، ترك عمله في الخارج وعاد في أحلك الظروف إلى داخل الوطن، ليعلن عن تدشين مسيرة الحراك السياسي في الساحات. عرفت صالح من وقت مبكر من بدايات مسيرة الحراك السلمي الجنوبي بعد أن قرأنا له مقابلة مطولة حينها في إحدى الصحف هذه المقابلة المنشورة حملت لنا رؤية ومشروع أول مكون جنوبي علنا في الداخل يناضل من أجل استقلال الجنوب، لعلن البعض يتذكر ذلك وقد تعرض لكثير من المطاردات.. اشتركنا معا في كثير من الأنشطة لاسيما في فترة تواجده ضمن شباب ساحة المنصورة وتشاركنا في بعض الأنشطة السياسية والإعلامية في خدمة قضية الجنوب. علاقتي به توجت في حبه لتخصصي العلمي ورغبته في الالتحاق بمساق الماجستير في علم الاجتماع،رغم حصوله من سابق على ماجستير في الاقتصاد والادارة، للأسف الشديد لم يكمل كتابة مشروعه في الماجستير رغم إلحاحي المستمر له بوصفي مشرفا علميا عليه، كان مهموم بقضايا الوطن الذي فضلها على نفسه ومصالحه، كما هو معروف لدى كل أصدقاء. صالح المبدع، كان دائما لا يحب الظهور، والاضواء، فمن لا يعرف من هو صالح الناخبي فهو الجندي المجهود لكثير من الأعمال السياسية الإعلامية، وهو معد البرنامج الشهير اليومي في قناة عدن المستقلة (المشهد الجنوبي). لروحك السلام.. والف رحمه عليك، نسأل الله أن يسكنك فسيح جناته وان يلهم اهلك ومحبيك ورفاقك الصبر والسلوان،وانا لله وانا إليه راجعون.