ضربة جديدة تلقتها مليشيات الحوثي في اليمن، بعد نجاح الغارات الأمريكية-البريطانية في تدمير مخازن المسيرات التابعة لها.
وكشفت مصادر عسكرية يمنية تفاصيل الغارات الأمريكية-البريطانية التي استهدفت صنعاء ومدنا يمنية، الجمعة.
وقالت المصادر إن هذه الغارات نجحت في تدمير مستودع لقطع الطائرات المسيرة، وعدد من لوازم التصنيع العسكري لدى مليشيات الحوثي.
في الأثناء، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان الجمعة، شن ضربات على 15 هدفاً حوثياً، في مناطق خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي في اليمن، شملت القدرات العسكرية الهجومية للمليشيات.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أنه يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أمناً للسفن الأمريكية، وقوات التحالف والسفن التجارية.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام تابعة لمليشيات الحوثي أن الطائرات الأمريكية والبريطانية استهدف صنعاء بـ4 غارات، بينما شنت 7 غارات على مدينة الحديدة، وغارة واحدة على مدينة ذمار.
أجهزة تحكم وقطع تفخيخ
في الصدد، قالت المصادر العسكرية اليمنية إن مليشيات الحوثي خزنت قطع الطيران المسير، وأجهزة تحكم، إضافة إلى قطع تفخيخ الطائرات في مستودعات سبق أن تعرضت للقصف من قبل الطيران الأمريكي في معسكر الصيانة.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات أرادت التمويه باستخدام مستودعات تم استهدافها سابقا حتى لا تكون عرضة للقصف مجددا.
فيما قال سكان محليون في العاصمة اليمنية صنعاء، لـ”العين الإخبارية”، إن دوي انفجارات سُمعت من معسكر الصيانة في منطقة الحصبة شمالي صنعاء، عقب القصف الأمريكي البريطاني على مواقع للحوثيين في المعسكر.
عزل القيادات الحوثية
السكان أضافوا أنهم سمعوا أصوات تحليق مكثف للمقاتلات الحربية أثناء قصف معسكر الصيانة بأربع غارات.
والثلاثاء الماضي، استهدف الحوثيون سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، وخليج عدن، عبر تنفيذ هجومين منفصلين بالصواريخ والزوارق والطائرات المسيرة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالسفن.
وشددت في وقت سابق مليشيات الحوثي من الإجراءات الأمنية لحماية قياداتها، وقررت عزلهم بشكل كامل عن الظهور خشية استهدافهم.
وتضمنت الإجراءات الحوثية كذلك عدم وجود قيادات الصف الثاني أو تلك المحسوبة على زعيم المليشيات في المؤسسات التي يشغلون بها مناصب تنفيذية داخل العاصمة صنعاء أو في المحافظات، حسب مصادر تحدثت لـ”العين الإخبارية”.
وأشارت المصادر إلى نقل المليشيات عددا من الخبراء من حزب الله وآخرين إيرانيين إلى صعدة، التي تعتبرها أكثر أمنا لوجود عدد كبير من الكهوف الجبلية التي تم تجهيزها منذ سنوات لتكون مقرات عسكرية وأمنية ومراكز قيادة مؤقتة في حالات الطوارئ.
وتخشى مليشيات الحوثي من اختراقات أمنية أمريكية حسب المصادر ذاتها، إذ سبق أن اعتقلت قيادات في صفوفها وأقارب لقيادات بارزة بتهمة التواصل مع مسؤولين وموظفين أجانب في منظمات دولية تعتبرها المليشيات أدوات استخباراتية.