تعمل إيران على نقل الصراع إلى جميع الدول العربية لزعزعة الاستقرار فيها ثم الانتقال بعد ذلك الى المرحلة الثانية وهي القضاء على الأنظمة العربية ذات النزعة العروبية وإنشاء أذرع موالية لها.
ولذلك منذ سقوط النظام العراقي تمددت إيران في المنطقة حيث سيطرت على القرار العراقي تماما، وبعد الربيع العربي سيطرت أيضا على القرار السوري ، إلى جانب سيطرتها على لبنان عبر ذراعها حزب الله ، وعندما سيطرت مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء أصبحت أربع عواصم عربية تدين بالولاء المطلق لإيران ولم يخفي ذلك البرلماني الإيراني، حينها استشعرت المملكة العربية السعودية بأن الأمن القومي للملكة العربية السعودية ولدول العربية قاطبة في خطر حقيقي، ولذلك أرسلت على الفور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمطالبة بموقف صريح وحازم تجاه ذلك التمدد الإيراني بالمنطقة والتدخل السافر للنظام الإيراني السلالي في الشؤون الداخلية للدول العربية.
تشكل على الفور الحلف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، كما قامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بتوفير الدعم اللوجستي والمساندة بالعمل الاستخباراتي بما فيها وقود الطيران، ولكن الدعم لم يكن مفتوحا كما صرح بذلك الرئيس الأمريكي حيث قال : أن دعمنا لن يكن متواصلا عما تقومون فيه من حرب بالوكالة مع إيران بالشرق الأوسط.
السؤال الذي بطرح نفسه.
هل آن الأوان لتحديد موقف حقيقي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بالتخلص من مليشيا إيران بقطع اذرعها في لبنان والعراق واليمن أم ما يجري خلف الكواليس غير ذلك، سياسية الابتزاز والتلويح بالخطر الإيراني على دول الخليج والمنطقة ما زالت هي السائدة للاستمرار في نهب ثروات وخيرات الخليج والمنطقة العربية ككل.