دعت جمهورية مصر العربية، اليوم، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، مع تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والبدء في إعادة الإعمار الفورية، مشددةً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإنهاء الحروب الجارية وتعزيز عمليات السلام اللازمة، طبقاً لقواعد القانون الدولي القائمة، وتفعيلاً لمبادئ ومقاصد المنظمة العالمية.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أصدرته اليوم بمناسبة يوم السلام العالمي، أنها «كانت في طليعة الدول المساهمة في إحلال السلام عالمياً، بدءاً من دورها كمؤسس للأمم المتحدة، ولتجمعات الجنوب العالمي، وعلى رأسها حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77 المطالبة بنظام دولي منصف، عادل، يحترم القانون الدولي، ويحقق التطلعات التنموية لشعوب العالم أجمع، وهي الضمانة الأوثق لصيانة السلم والأمن الدوليين».
وأوضحت أن «هذا الدور الرائد في جهود إحلال السلام امتد أيضاً إلى جميع الأزمات في الدول المجاورة، وعلى رأسها ليبيا والسودان والصومال، من خلال الحفاظ على المؤسسات الوطنية في دول الجوار، وتمكينها من أداء المسؤولية المنوطة بها لخدمة لشعوبها وتحقيقاً لتطلعاتها».
وأشارت إلى أن «مساهمتها لا تقتصر على المشاركة النشطة في جميع محادثات السلام ذات الصلة، وإنما تقوم كذلك بتسخير كافة قدراتها في دعم تلك الدول الشقيقة المجاورة لتجاوز محنتها الحالية واستعادة السلام والاستقرار المنشودين».
ونوهت مصر بأنها «لا تزال تقوم بدورها الريادي لتحقيق السلام المنشود من خلال إسهامها الأصيل في الوساطة لإنهاء العدوان على غزة، إذ تشدد مصر مجدداً، بمناسبة يوم السلام العالمي، على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية كاملة وإعادة الإعمار الفورية وتحقيق التسوية الشاملة بإحلال السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط».
وتعهدت مجدداً بـ«مواصلة إسهامها الريادي في تحقيق تلك المقاصد الأممية على مختلف الأصعدة، إيماناً منها بأهدافها النبيلة واضطلاعاً من جانبها بمسؤولياتها الأصيلة». / رويترز