في زمن تعصف فيه الأزمات الاقتصادية بالجميع، يجد الشعب الجنوبي نفسه غارقًا في بؤس لا يطاق. الأسعار ترتفع بشكل غير مسبوق، والمواد الغذائية التي كانت أساسية أصبحت اليوم حلمًا بعيد المنال. بينما الشعب يعاني، يختار المسؤولون الصمت كوسيلة للتهرب من واقع مرير، وكأن معاناتهم لا تعني لهم شيئًا.كل يوم يمر يفاقم من حجم الأزمة، حيث يرزح المواطنون تحت وطأة الفقر الشديد. دخولهم المتآكلة لا تكفي لتلبية أبسط احتياجاتهم، والأسواق تشهد قفزات غير معقولة في الأسعار. المسؤولون، في جمودهم، يواصلون تقديم الوعود الفارغة، تاركين الشعب يواجه محنته بمفرده، دون أي بصيص أمل في التغيير.الصمت الرهيب الذي يكتنف هذا الوضع يشكل قسوة إضافية على معاناة الشعب، وكأن صرخاتهم لا تصل إلى من يعنيهم الأمر. الحياة أصبحت غير إنسانية، ومع مرور كل يوم، تزداد معاناتهم وتعمق جراحهم. في ظل هذه الأجواء القاسية، يُطرح السؤال المؤلم: هل سيتحرك أحد لإنقاذ هؤلاء الذين يعانون بصمت، أم أن الجميع سيظل في أبراجهم العاجية، بعيدين عن واقع المعاناة التي يعيشها الشعب؟