في ظل الاستعدادات الإسرائيلية لاحتمالية شن حرب شاملة ضد “” اللبناني، وجه مسؤول أمريكي كبير تحذيرات لتل أبيب من عواقب بدء حرب في لبنان.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قال المسؤول الأمريكي إن “فكرة خوض الحرب والتفكير بأن الأمر سيكون على ما يرام دون التفكير في العواقب، ليس صحيحًا، فلا توجد حروب بسيطة، إنها ليست لعبة، والنتائج ليست جيدة دائمًا”.
وأضاف: “إذا ذهبت إسرائيل إلى الحرب، فقد لا يكون هُناك منازل للعودة إليها بعد ذلك، وبعد أن يموت الكثير من الناس، سيصلون إلى الترتيب نفسه الذي تروج له الولايات المتحدة الآن”.
وتابع: “نتائج الحروب كارثية نحن بحاجة إلى التفكير في العواقب بالنسبة للجانبين، فهجمات حزب الله ضد إسرائيل ليست رد فعل على هجوم الـ7 من أكتوبر، لقد بدأت قبل ذلك بوقت طويل”.
وأفاد بأن “الهدف من المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة هو خفض التوتر ووضع حد للصراع، وهذا أكثر تعقيدًا بكثير، لأن حزب الله ربط أفعاله بانتهاء الحرب في غزة، فنحن نحاول منع تصعيد الصراع؛ لأنه ينطوي على خطر كبير بالانجرار إلى حرب إقليمية، إن لم يكن أبعد من ذلك، فحزب الله تنظيم مُعاد، والمفاوضات تجري مع الحكومة اللبنانية”.
وبحسب المسؤول، فإن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيفتح الباب أمام اتفاق شامل في لبنان، إذ قال: “لا يوجد أي مُقترح لنقل الأراضي من إسرائيل إلى لبنان، وهُناك 13 نقطة خلاف، والمفاوضات مع لبنان تختلف عن غزة، لأن وقف إطلاق النار مع لبنان لن ينجح؛ لأنه لن يمكن أحد من العودة إلى منزله، ويجب أن يكون هُناك اتفاق شامل يضمن عودة سكان الشمال إلى منازلهم”.
وأوضح أن “هُناك اتفاقًا واحدًا محتملًا، ومعاييره تتطلب أن يكون حزب الله بعيدًا عن الخط الأزرق، وعلى الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها، فنحن بحاجة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات لضمان تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، فالوضع في لبنان مأساوي، وليس هُناك فرصة لصياغة تضمن حدودًا أكثر أمانًا بين ولبنان”.