لم تمض ٢٤ ساعة من العملية الإرهابية الغادرة التي تعرضت لها قوات اللواء الثالث دعم واسناد أمس الجمعة في بلدة مودية الذي أودت بحياة ستة عشر جندي وجرح ١٨ جندي آخرين هذا الهجوم يقف خلفه ثالوث الإرهاب في الجنوب القاعدة , الإخوان , الحوثي الذي أتى تزامنا مع الذكرى الثانية لانطلاق عملية سهام الشرق التي تقودها القوات المسلحة الجنوبية في محافظة أبين لاجتثاث التنظيمات الإرهابية وأستئصال شافتها، معركة سهام الشرق أستطاعت أن تقلب الموازين على الأعداء عسكرياً وسياسياً، وتكشف مدى تخادم القوى الشمالية في حربها على الجنوب .
انكشفت خيوط اللعبة ابتداءً من المؤامرة التي تحاك ضد الجنوب وعلى أرض حضرموت والسعي وراء السيطرة على الثروة وحرمان أبناء حضرموت من أبسط الحقوق، في الوقت الذي تمارس ضد الانتقالي الضغطوطات السياسية للرضوخ امام خيارات ليست في حسابات الانتقالي، أدوات الإرهاب تدار بالكنترول وفق مخطط مرسوم شمالا ضد الرقعة الجنوبية .
من هذا المنطلق نقف أمام حرب تشن ضد الجنوب على اكثر من صعيد عسكرياً وسياسياً واعلامياً مبتغاها أن يخضع شعب الجنوب لاملاءات أطراف خارجية واجنده داخلية، إذا متى كان الحق يوهب بل ينتزع وسننتزعه بالصمود الأسطوري الذي يقدمه ابطال القوات المسلحة الجنوبية في جبهات القتال وميادين الشرف والبطولة الذي يموتون رافعين رآية الجنوب عاليا دفاعا عن وطنهم ودينهم وعرضهم، والدور البطولي الذي يجسده شعب الجنوب في الوقوف بثبات أمام آلة الدمار وحرب الخدمات الذي تمارس ضده .
ونحن نعيش في خضم هذه المعركة المصيرية الموجهة ضد الجنوب ماذا يجب علينا فعله ؟! يجب علينا أن نكون أكثر وعياً وأكثر فهماً بعدونا وأكثر التحاماً وأكثر توحداً واكثر تماسكاً، ينبغي علينا أن نكون مناهضياً لاي مشاريع تدعو للانتقاص من أهداف شعبنا والتجرد من العاطفة التي ستقضي علينا جميعا ،خلال الايام الماضية ظهرت العديد من الظواهر التي يحاول من خلالها الأعداء بث الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب الجنوبي الواحد واستغلال قضية المختطف عشال ليستثمروها سياسيا، تدركون تماما حجم التمويل الذي يذهب لصالح الخلايا المتحوثة وتجنيد الشباب في الجنوب من قبل مليشيات الحوثي للذهاب إلى صنعاء اليمنية لعقد الدورات التثقيفية وغسل أدمغة الشباب والعودة لزعزعة أمن واستقرار الجنوب وتشكيل خلايا إرهابية تمارس الإرهاب والتخريب .
تدركون حجم المؤامرة والحملة الإعلامية على الجنوب واستهداف قيادة المجلس الانتقالي الحامل السياسي للقضية الجنوبية الذي يخوض صراع مع القوى الشمالية المرتهنة لاجندتها الخارجية والتي تسعى بكل ما تملك بأن يكون الجنوب مستباح ارضً وشعباً تابعاً لصنعاء وان تكون ثورتنا مجرد شعار ويافتة .